أكدت مصادر مطلعة من داخل عفرين أن مجالس الاحتلال المحلية شرعت بالتصديق على عمليات البيع والشراء لممتلكات النازحين قسراً وسط استمرار عمليات النهب والاختطاف والسرقة.
تقوم مجالس الاحتلال المحلية في إقليم عفرين المُحتل بالتصديق رسمياً، على عمليات بيع تطال الشقق السكنية العائدة للنازحين الكُرد، حيث أكدت مصادر أن مرتزقة الاحتلال التركي يبيعون حالياً منازل النازحين في مدينة عفرين، بمبالغ زهيدة تتراوح بين أربعمئة إلى سبعمئة دولار أمريكي لكل شقة.
وأشارت المصادر أن عمليات البيع تلك تتم المصادقة عليها من قبل دائرة التوثيق العقاري في المجلس المحلي للمدينة، وذلك بعد مرورها على مكاتب المخاتير.
وتلعب مجالس الاحتلال دوراً مريباً يتمثل في شرعنة الأفعال الإجرامية للمستوطنين والمسلحين، عبر سن تشريعات تبرر لهم عمليات السطو والاستيلاء بحجج واهية.
استمرار عمليات الخطف والسلب والنهب لمن تبقى من الأهالي
وفي السياق اعتقلت مجموعة من مرتزقة فيلق الشام مواطناً في ناحية شرا بتهمة “قطعه للأشجار” بعد أن كانت قد اعتقلته أكثر من مرة في فترات سابقة وجرى الإفراج عنه مقابل مبالغ مادية.
فيما أقدمت مجموعة أخرى على قطع أشجار الزيتون في قرية أومر سمو بناحية شرا، بالإضافة لقطعهم لأكثر من ثمانين شجرة زيتون في قرية داركر بناحية ماباتا.
يذكر أن عملية قطع الأشجار متواصلة بكثرة من قبل المرتزقة في عموم منطقة عفرين، في حين أبلغت مصادر المرصد السوري أن المرتزقة أجبروا نحو عشرين مدنياً من أصحاب الجرارات الزراعية في ناحية ماباتا على حرث مساحات كبيرة في سهل قرية عمارا تمهيداً لزراعتها بالحبوب لصالحهم دون دفع أجور الحراثة أو حتى ثمن الوقود.
