محللون:لا آمال قريبة بتشكيل الحكومة العراقية..ولن تكون بمعزل عن أميركا وإيران

في الوقت الذي شدد فيه زعيم التيار الصدري على تشكيل حكومة أغلبية وطنية، يرى كاتب ومحلل سياسي عراقي بأن الحكومة المقبلة لن تكون بمعزل عن إيران وأميركا، مشدداً على ضرورة التعامل مع وجود القوات الأجنبية دفعة واحدة والتأسيس لثقافة السيادة وجعلها أولوية في التعامل مع المحيط الإقليمي والدولي.

عقب إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية، يترقب العراقيون تشكيل الحكومة المقبلة لعلها تخفف من الأزمات التي يغرق بها بلدهم، إلا أن ردود الفعل المتباينة من قبل الأحزاب السياسية التي عقبت النتائج، تلقي بظلال من الشك على قدرة الانتخابات للتوصل إلى اتفاق لتشكيل الحكومة الجديدة.

وبعد النتائج النهائية، عقدت قوى الإطار التنسيقي في العراق -يضم أكبر الكيانات السياسية الشيعية- اجتماعاً بحضور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ورئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، والأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي ورئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم، إضافةً إلى عدد من الشخصيات البارزة في منزل رئيس تحالف الفتح، هادي العامري.

وشدد مقتدى الصدر بعد اجتماعه مع الإطار التنسيقي على تشكيل حكومة أغلبية وطنية وذلك في تغريده له على حسابه عبر تويتر “لا شرقية ولا غربية، حكومة أغلبية وطنية”.

وحول موقف الإطار التنسيقي من تصريحات الصدر، قال الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر إن الإطار التنسيقي رافض لهيمنة السيد مقتدى الصدر وبذلك هو صعد عبر الاحتجاجات عبر القيام بمناورات يمكنه من خلالها الالتقاء بأطراف سياسية أخرى وبالتالي تحييد الصدر عن المبادرة.

وبعد الغزو الأميركي للعراق في العام 2003، ابتكرت الولايات المتحدة نظام “المحاصصة الطائفية”، يرى فيه كثيرون مشكلة وليس حلًّا لأزمات العراق.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي علي البيدر في ختام حديثه بأنه على الحكومة التأسيس لثقافة السيادة، مبينا أنه لدى الحديث عن السيادة العراقية فلا يوجد هنالك ألوان. إما أبيض أو أسود، وإما أن تكون هنالك سيادة منقوصة أو سيادة مخترقة، أي لا يوجد خيارات أخرى فيجب أن التعامل دفعة واحدة مع الوجود الأميركي أو التركي أو الإيراني أو أي دولة أخرى، لذلك على الحكومة المقبلة التأسيس لثقافة السيادة وجعلها أولوية في التعامل مع المحيط الإقليمي والدولي”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى