محللون:مرتزقة سوريون وأجانب إلى أوكرانيا والوسيط الاستخبارات التركية

تسعى تركيا من خلال سياستها المراوغة على كسب جميع الأطراف لتحقيق مصالحها، فتارة تظهر الحياد حيال التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا خوفاً على مصالحها في سوريا، وتارة ترسل طائرات مسيرة إلى أوكرانيا، فضلاً عن تجنيدها للمرتزقة السوريين والأجانب وبشكل سري لدعم أوكرانيا كي لا تغضب روسيا في سوريا.

كثر الحديث مؤخراً عن تجنيد تركيا لمرتزقة سوريين وأجانب مقابل مبالغ مالية طائلة لإرسالهم إلى أوكرانيا لمواجهة روسيا.

ونقل موقع “بارس تودي” عن موقع “المعلوم”، أن الخبير بقضايا الأمن الاستراتيجي السوري سعيد فارس السعيد كشف أن “2500 من المرتزقة يتواجدون في إدلب يستعدون لدخول أوكرانيا للمشاركة في الحرب ضد روسيا”.

وبحسب التقرير فإن المخابرات التركية سوف تشرف على عملية نقل المرتزقة إلى بولونيا ومن ثم أوكرانيا، وأن معظم هؤلاء المرتزقة هم من الجنسية السورية وجنسيات عربية وشيشانية.

فيما قالت وكالة ريا نوفوستي الروسية يوم السبت 5 آذار، بأنّ مصدراً عسكرياً كشف لها قيام موظفين من جهاز الأمن الأوكراني، إلى جانب ضباط من جهاز المخابرات التركي، بزيارة إلى المناطق المحتلة في شمال سورية، و”عقدهم اجتماعات ناقشوا فيها مع التشكيلات المسلحة الموالية لتركيا هناك، إمكانية تجنيد مسلحين في صفوف الدفاع الإقليمي لأوكرانيا”.

وتعليقاً على ذلك، قال الباحث السوري الدكتور، أحمد الدرزي، في تصريح لوكالة هاوار للأنباء: “المخابرات التركية لا تعمل وحدها وإنما تعمل بالتنسيق مع المخابرات الأميركية”.

وأشار الدرزي إلى أن “هذه المجموعات أخرجت عن طريق معبر خربة الجوز إلى منطقة اسمها بوردر، وفي هذه المنطقة تم إعادة تأهيل هؤلاء المقاتلين من جديد على أيدي المخابرات التركية وبإشراف المخابرات الأميركية.

ويرى رئيس منظمة كرد بلا حدود، كادار بيري، أن القراءات والمواقف الدولية والمواضيع التي أصبحت واضحة من خلال التدخل التركي في أكثر من ملف مما لا يعنيها واستخدام المرتزقة والتصريحات من قبل من يسمون أنفسهم معلمي تنظيم الإخوان المسلمين ويروجون لهذا التنظيم بدأوا يفتون بالذهاب إلى أوكرانيا ومحاربة الروس لأنهم دعموا النظام في سوريا، كل هذه المواضيع تؤكد أن تركيا سوف ترسل المرتزقة السوريين إلى أوكرانيا للقتال مع الأوكرانيين ضد الروس”.

وبيّن بيري بأنه ليس فقط تركيا من سترسل مرتزقة إلى أوكرانيا بل “ومن طرف آخر هناك إرهابين آخرين سوف ينضمون إلى قوات روسية، فروسيا أيضاً تحاول عبر استخباراتها ومجموعة فاغنر تجنيد وإرسال مرتزقة سوريين من الفيلق الخامس لقتال الأوكرانيين”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى