محللون: هجوم هولير يكشف الوجه الحقيقي للبيانات الخجولة إزاء الاحتلال التركي

تتناقض ردود الفعل على الهجمات التركية التي طالت اقليم جنوب كردستان، حيث يكشف القصف الوجه الحقيقي للبيانات الخجولة ازاء الاحتلال التركي، فيما بحث كل من الاتحاد الوطني والإطار التنسيقي آخر التطورات في الساحة العراقية.

في الوقت الذي تعالت فيه الاصوات ضد خرق السيادة العراقية من قبل ايران قبل ايام، لم نر تلك الفورة ازاء القصف التركي المتواصل داخل الاراضي العراقية منذ عشرة اعوام، بحسب مراقبين وسياسيين عراقيين.

فقد نفذ الاحتلال التركي ما يقارب من 400 عملية عسكرية واكثر من 460 غارة جوية داخل الاراضي العراقية، بالاضافة الى انشاء العديد من القواعد والمواقع العسكرية.

وغالبا ما تكتفي حكومتي بغداد وهولير عند قيام الاحتلال التركي بتنفيذ عملية عسكرية داخل اقليم كردستان، بالاستنكارات الضعيفة، وهذا ما فسره المراقب الامني العراقي جاسم الموسوي خلال حديثه مع وكالة روج نيوز بوجود علاقات سياسية واقتصادية ثقيلة مع الجانب التركي.

من جهته بين المحلل السياسي نياز حاميد إنّ زيارة رئيس إقليم جنوب كردستان نيجرفان البرزاني إلى تركيا هي لتحقيق عدة أهداف؛ في مقدمتها استيلاء تركيا على غاز جنوب كردستان في ظل التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، ومعاداة القضية الكردية، مبيناً أن زيارته على هامش أعمال المنتدى الدبلوماسي في أنطاليا يكمن في أسباب عديدة.

كما تطرق إلى القصف الصاروخي على هولير، وأن “رئيس إسرائيل يريد تأسيس مركز للموساد في هولير، وإيران على علم بهذا المخطط لذلك شنت هجماتها على نقاط سرية للموساد، وبهذا الهجوم أرادت توجيه رسالتها بعدم سماحها تشكيل حكومة تخدم مصالح إسرائيل وتركيا والامارات.

وكان قد عقد وفد من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة بافل طالباني اجتماعا مع قادة الاطار التنسيقي في العاصمة بغداد؛ ضم كل من رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، ورئيس تحالف النصر حيدر العبادي، والأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، وعدد من قيادات تحالف الفتح، وكان حفظ الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي في المنطقة احد محاور اللقاء.

هذا وتشن دولة الاحتلال التركي منذ الـ ٢٣ من نيسان ٢٠٢١ هجوم إبادة واحتلال على مناطق زاب وآفاشين، متينا، بدعم ومشاركة مباشرة من القوات الخاصة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، إلا أنها لم تحقق أية نتيجة تذكر حتى الآن نتيجة المقاومة البطولية التي تبديها قوات الدفاع الشعبي (الكريلا).

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى