أغلق النظام التركي مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا تزامناً مع القصف الروسي على مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي في سوريا..
بالتزامن مع تصعيد القصف الروسي على مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي في سوريا خلال الأيام الماضية لجأ النظام التركي إلى إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الروسية المتجهة إلى سوريا .. في خطوة رأى فيها متابعون أنّها تهدف للحدّ من النفوذ الروسي في سوريا مستغلة انشغال موسكو بالصراع في أوكرانيا وقد يكون حلف الناتو وراء هذه الخطوة.
الطيران الروسي كثف قصف المناطق المحتلة من قبل تركيا والمرتزقة
وخلال الأيام الماضية كثفت روسيا وقوات حكومة دمشق قصف مناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي في إدلب وريف اللاذقية وعفرين ودارة عزة بريف حلب استهدفت خلالها نقاط تمركز المجموعات المرتزقة المتطرفة الموالين للاحتلال التركي .. في خطوة قال عنها مراقبون أنها رسائل للجانب التركي.
جاويش أوغلو أبلغ سيرغي لافروف بإغلاق المجال الجوي
وفي خطوة غير مسبوقة أعلن النظام التركي إغلاق مجاله الجوي أمام الطائرات الروسية المدنية والعسكرية المتجهة الى سوريا، وفق ما نقلت وسائل إعلام تركية عن وزير خارجية النظام التركي مولود تشاوش اوغلو.
وقال تشاوش أوغلو “لقد أغلقنا المجال الجوي أمام الطائرات الروسية العسكرية، وكذلك الطائرات المدنية، المتجهة الى سوريا، لافتاً إلى أنه أبلغ نظيره الروسي سيرغي لافروف بالقرار الذي نقله بدوره إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأوضح أوغلو أنّ حظر الطيران سيستمرّ ثلاثة أشهر، ولم تردّ روسيا على الفور على الإعلان التركي.
خطوة تصعيدية تركية ضد موسكو بتحريض من حلف الناتو
ويعتبر هذا الإجراء خطوة تصعيدية أخرى من جانب النظام التركي ضد روسيا التي تربطهما علاقات في عدة ملفات مثل سوريا وليبيا ومؤخراً أوكرانيا، ويرى مراقبون أن حلف الناتو حرض النظام التركي لخطو هذه الخطوة كي تكون بمثابة ورقة ضغط على الجانب الروسي في الأزمة الأوكرانية.
في حين يعتقد متابعون للشأن التركي أنّ هذه الخطوة ستكون لها تبعات على الجانب التركي وقد تؤدي إلى تصعيد روسي أكبر في المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا والمرتزقة .. وبالتالي قد تؤدي إلى انهيار العلاقات الروسية التركية بتدخل من حلف الناتو والغرب.
