مختبر سويسري يثبت استخدام الاحتلال للفوسفور الأبيض بقصفها لشمال سوريا

كشف مختبر سويسري وجود مادّة الفوسفور الأبيض على عيّنة، أصيبت في الهجوم التّركيّ على مدينة سري كانية إبان غزوها لشمال سوريا.

وقدّمت الإدارة الذاتية، أمس الإثنين، في باريس تحليلات المختبر التي تثبت استخدام جيش الإحتلال قنابل فوسفوريّة في شمال سوريا، مؤكدة أن”نوع الإصابة (حروق كيميائيّة)، إضافة الى أن الكمّية المرتفعة من الفوسفور في العيّنة تثبتان استخدام ذخائر الفوسفور الأبيض.

فيما أشار تقرير لصحيفة النهار، بأن الطبيب عباس منصور الذي عالج ضحايا القصف التركي أكد خلال مؤتمر صحفيّ في باريس إلى جانب نوري محمود المتحدّث باسم وحدات حماية الشّعب وخالد عيسى ممثّل الإدارة الذّاتيّة في فرنسا، أنّ “الإصابات والأعراض الّتي ظهرت على الضّحايا وغالبيتهم من المدنيّين تتماشى مع التّعرّض لأسلحة كيميائيّة”.

منظمات وتقارير طبية أكدت استخدام الجيش التركي للفوسفور الأبيض في سري كانيه

هذا واتهمت منظمات حقوقية وتقارير طبية الجيش التركي والمرتزقة في وقت سابق باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، من بينها الفوسفور الأبيض إبان غزوها شمال شرق سوريا

رغم عشرات الدلائل والشهود التي قطعت الشك باليقين، حول استخدام جيش الاحتلال التركي للأسلحة المحرمة دولياً ومن بينها الفوسفور الأبيض، خلال غزوها لشمال وشرق سوريا، وتحديداً في منطقة سري كانيه، إلا أن المنظمات الدولية المعنية بالتحقيق، وفي مقدمتها منظمة الحد من انتشار الأسلحة الكيماوية ، قررت فجأة وقف التحقيق الذي كانت تجريه، وذلك عقب تقديم تركيا لمبلغ مالي كتبرع للمنظمة بالتزامن مع الهجمة التركية، والتي نظر الكثيرون إليها كرشوة مقابل وقف التحقيق.

وكان جيش الاحتلال استخدم الفوسفور خلال الهجوم على مدينة سري كانيه، ضمن المناطق الآهلة بالسكان، مما تسبب بإصابة العشرات من المدنيين، بينهم أطفال، وتصدرت صورة الطفل محمد البالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، والذي احترق جسده بشدة بمادة الفوسفور الأبيض، وبات يصارع الألم والموت، صفحات وسائل الإعلام العالمية

ومحمد هو دليل واحد على العديد من الأدلة المتزايدة التي تؤكد استخدام تركيا لأسلحة محرمة خلال غزوها لشمال سوريا.

فيما يرى مراقبون أن الولايات المتحدة وبقية دول حلف الشمال الأطلسي لا ترغب في إحراج حليف آخر في الناتو بقضية استخدام الأسلحة المحرمة، رغم ثبوت ذلك .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى