مديرية الآثار: الاحتلال ينقل آثار عفرين إلى تركيا ويتعمد تخريب المواقع الأثرية

استهدف الاحتلال التركي ومرتزقته منذ احتلالهم منطقة عفرين السورية، المواقع الأثرية التي طالتها السرقة والتخريب، وحول ذلك قال الرئيس المشترك لمديرية الآثار في مقاطعة عفرين إن جميع الأماكن والقطع الأثرية في المنطقة تتعرض للإبادة.

طالت انتهاكات الاحتلال التركي في عفرين ولا زالت، البشر والحجر وتاريخ المنطقة وآثارها، وتتعرض المواقع الأثرية التي يعود تاريخها لمئات السنين قبل الميلاد منذ بدء الاحتلال للسرقة والتخريب المتعمد، وحسب مختصين في الآثار ودراستها فإن ما يُمارس بحق آثار عفرين هي حملة لإبادة تاريخها.
ومن جانبها تسعى مديرية الآثار فرع مقاطعة عفرين على التواصل مع مصادرها الخاصة وتوثيق ما تتعرض لها المواقع الأثرية، وحول ذلك أفاد الرئيس المشترك للمديرية حميد ناصر بمعلومات خاصة لوكالة هاوار.
وأشار ناصر إلى أن الاحتلال التركي استهدف بطائراته الحربية آثار عنداره في ناحية شيراوا وتسبب في تدميرها، وفي الـتاسع والعشرين من الشهر الماضي استخدم آليات حفر ثقيلة بالموقع الأثري، واستخرج نحو مئة قطعة أثرية ضخمة من تحت الأرض ونقلها إلى تركيا.

 

مديرية الآثار: مواقع أثرية مهمة تحولت إلى مقرات وقواعد عسكرية

أما في موقع تل برج عبدالو الأثري في الناحية ذاتها، فقال ناصر: في الوقت الحالي تعمل فيه أربع آليات تريكس وآلات ثقيلة أخرى، ووصلنا مقطع مصور يظهر مدى وحشية الاحتلال ومرتزقته تجاه آثار عفرين، حيث سويّت التلال الأثرية بالأرض.
وأضاف أن الاحتلال حوّل تل جندريسه لمقرٍ عسكري حيث تمركزت عليه الدبابات والأسلحة الثقيلة.
كما تعرض تل سندينكي في ناحية جندريسه للدمار الكامل نتيجة لاستخدام الآليات الثقيلة في الحفر، وكذلك تل ميدانكي في ناحية شرا والمعروف على مستوى العالم بأهميته التاريخية، وتل عرب شيخو في ذات الناحية, وتل زرفكى الذي كان في الآونة الأخيرة موقعاً سياحياً تُستخدم فيها أيضاً آلات الحفر الثقيلة.
وأوضح حميد ناصر أنه في كل قرية بناحية شيراوا توجد مواقع وقطع أثرية ومن أهمها قرية براد التي سجلت في عام ألفين وأحد عشر ضمن لائحة التراث الثقافي العالمي، وحسب مصادر موثوقة فإنها باتت اليوم مقرات لتمركز جيش الاحتلال التركي ومرتزقته بصحبة أسلحتهم الثقيلة، كما أفاد ناصر أن الاحتلال التركي يتعمد تدمير البنية التحتية لفندق تاريخي قديم في ذات الناحية.

 

مديرية الآثار تطالب الأمم المتحدة واليونيسكو حماية آثار عفرين من السرقة والتخريب

وفي نهاية حديثة طالب حميد ناصر الأمم المتحدة ومنظمة اليونيسكو بالقيام بواجبهم تجاه آثار عفرين التي تتعرض للخراب والدمار على يد الاحتلال التركي ومجموعاته المرتزقة، وإرسال لجنة دولية للتحقق من ذلك.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى