مذكرة تفاهم بين مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية

وقعت اليوم كل من رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد ورئيس حزب الإرادة الشعبية قدري جميل مذكرة تفاهم خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو , حيث يتضمن أهم بنود التفاهم على وحدة الأراضي السورية واعتبار الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا شكل من أشكال اللامركزية، وينبغي تطويرها على المستوى الوطني العام، وفي إطار وحدة الأراضي السورية.

بناء على لقاءات ثنائية جرت في موسكو، وكذلك بناء على تقاطعات فكرية وعملية سابقة، توصل كل من مجلس سوريا الديمقراطية وحزب الإرادة الشعبية اليوم إلى التفاهم على نقاط التالية:

أولا: إن سوريا الجديدة موحدة أرضا وشعباً وهي دولة ديمقراطية تحقق المواطنة المتساوية والعدالة بين جميع مكوناتها وترى في تعددها الهويات غنى لنسيجها الاجتماعي. ويحكم البلاد دستور ديمقراطي يحقق التوازن بين اللامركزية التي تضمن ممارسة الشعب لسلطته المباشرة في المناطق والمركزية في شؤون الخارجية، الدفاع، الاقتصاد.

ثانيا: الحل السياسي هو المخرج الوحيد من الأزمة السورية، وهو الحل المستند إلى سيادة الشعب بكل مكوناته وحقه في تقرير مصيره بنفسه، عبر الحوار. وعبر تنفيذ القرار الأممي اثنين وعشرين – أربع وخمسين وتنفيذ بيان جنيف وضم منصات المعارضة الأخرى إلى العملية السياسية السورية بما فيها مجلس سوريا الديمقراطية، بوصف هذا القرار ضمان لاستعادة السيادة السورية، والعمل على إنهاء كل العقوبات المفروضة على الشعب السوري وتسييس المساعدات الإنسانية، وإنهاء كل الاحتلالات وجميع أشكال التدخل الخارجي، وخروج كافة القوات الأجنبية من الأرض السورية.

ثالثا: بناء دولة المواطنة في سوريا التي تؤكد على التنوع المجتمعي السوري، والالتزام بإيجاد حل ديمقراطي عادل للقضية الكردية في سوريا وفق العهود والمواثيق الدولية والإقرار الدستوري بحقوقهم، وبالحقوق القومية للسريان الأشوريين وجميع المكونات السورية ضمن وحدة سوريا وسيادتها الإقليمية.

رابعا: إن الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا ضرورة موضوعية وحاجة مجتمعية متعلقة بظروف البلد التي أنتجتها الأزمة الراهنة، ومن المهم الاستفادة من تجربة الإدارة الذاتية، كشكل من أشكال اللامركزية، وينبغي تطويرها على المستوى الوطني العام، وفي إطار وحدة الأراضي السورية.

خامسا: الجيش السوري هو المؤسسة الوطنية العامة التي ينحصر بها حمل السلاح ولا تتدخل بالسياسة. وأن تكون قوات سورية الديمقراطية، التي أسهمت بشكل فعال في الحرب على الإرهاب وتعزيز العيش المشترك؛ منخرطة ضمن هذه المؤسسة وفق آليات يتم التوافق عليها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى