مرتزقة الاحتلال التركي يجنون آلاف الدولارات من وراء سرقة زيتون عفرين

مع اقتراب انتهاء موسم جني الزيتون، بدأت الأرقام الحقيقية للسرقات التي قام بها الاحتلال التركي ومرتزقته لموسم الزيتون تتكشف، ففي قرية واحدة بناحية بلبله سلب المرتزقة ما قيمته نصف مليون دولار من الزيتون وإنتاجه.

مع بدء موسم جني الزيتون في عفرين، تعددت أساليب سلب وسرقة الموسم هذا العام في عفرين المحتلة، وكان إلغاء الوكالات أحد الأساليب التي لجأ إليها المرتزقة للاستيلاء على إنتاج الحقول التي تم تهجير أصحابها قسراً.

وفي السياق، جنى المرتزقة أكثر من ستين ألف دولار من خلال إلغاء وكالات الزيتون في قرية كفرصفرة بناحية جندريسه عبر فرض إتاوة مالية قدرها ثلاثة دولارات على كل شجرة زيتون بعد إلغاء الوكالة، عدا عن سيطرتها على إنتاج خمسة وعشرين ألف شجرة في القرية وعشرات الآلاف من الأشجار في القرى التي تحتلها بناحيتي موباتا وجنديرس التي جرى تهجير أصحابها قسراً.

وبتكليف من الاحتلال، عقد ما يسمى مجلس جندريسه المحلي، اجتماعاً لمخاتير القرى الذين عينهم الاحتلال، لتبليغهم بالقرار الذي تم إصداره حول إلغاء الوكالات وتسليم أملاك المهجرين قسراً للمرتزقة.

نصف مليون دولار قيمة الزيتون المنهوب عبر إلغاء الوكالات في قرية كوتانا

وفي ذات السياق، تفيد آخر الإحصاءات الواردة من قرية كوتانا بناحية بلبله، فأن متزعمي مرتزقة الاحتلال، نهبوا انتاج عشرة آلاف وخمسائة شجرة زيتون تعود ملكيتها إلى المهجرين قسراً من أهالي القرية، وذلك بعد إلغاء الوكالات.

وبلغ إنتاج هذه الأشجار أكثر من أربعة آلاف كيس زيتون وخمسة آلاف صفيحة زيت، يقدر الحد ا لأدنى لقيمتها بنحو نصف مليون دولار.

مرتزقة الاحتلال التركي يفرضون إتاوات على أهالي عفرين المحتلة بحجج مختلفة

وفي سياق متصل، أفادت مصادر في ناحية ماراته بأن المرتزقة حصّلوا على مبلغ سبعين ألف ليرة تركيّة من أهالي أحد عشر قرية يحتلونها بالناحية، وذلك من خلال إجبار سكان كل قرية على دفع إتاوة مقدارها ألف دولار أمريكي بحجة الحماية وتحصيل إتاوة منهم بحجة استخراج وثيقة تسمح لهم بقطاف الزيتون من حقولهم.

ووصلت الإتاوات في بعض القرى بناحية جندريسه ومركز مدينة عفرين، إلى خمسين بالمائة من الإنتاج.

كما فرض المرتزقة إتاوة عينيّة مقدارها عبوتي زيت على كل عائلة من أهالي قرية ديكيه بناحية بلبله، وجمعت بذلك نحو مائة وخمسين صفيحة زيت.

وأيضاً فرضت على أصحاب الوكالات نسبة خمسين بالمائة من إنتاج الزيت، إضافة إلى فرض إتاوة الحراسة على كلّ الحقول والتي بلغت خمسة عشرة ليرة تركيّة إضافة إلى عبوة زيت أي ما يعادل تسعين دولار أمريكيّ.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى