الكاتب حسين فقه: حركة حرية كردستان وحّدت المجزّأ وسياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني كلفت الكرد خسارة مناطق واسعة

أكد الكاتب والناشط السياسي حسين فقه، أن حركة حرية كردستان وحَّدت المجزأ وحافظت على مكتسبات وقضية الكرد، بينما الحزب الديمقرطي الكردستاني قام بالعكس تماما حيث يتواطؤ مع الاحتلال التركي لضرب الانجازات التي حققها الكرد، مؤكداً على أن شعب جنوب كردستان وحده من يمكنه تغيير هذه المنهجية.

منذ خمسين عاما تناضل حركة حرية كردستان من أجل الكرد وقضيتهم؛ دافعة ثمن ذلك آلاف الشهداء، بينما الحزب الديمقراطي الكردستاني يستقبل العدو بكل رحابة صدر في جنوب كردستان ويتشارك معه في ضرب مكتسبات الكرد من خلال التنسيق للهجمات في كل من مناطق الدفاع المشروع وشنكال في جنوب كردستان.

في السياق، وخلال حوار له مع وكالة أنباء هاوار أكد الكاتب والناشط السياسي حسين فقه، أن حركة حرية كردستان وحدت المجزأ وخلقت شخصية كردية تعي ذاتها وتمتلك الإرادة التي تصون وتحمي تلك الذات، بينما الحزب الديمقراطي الكردستاني أصبح أسير علاقة مشوهة مع الاحتلال وتبعية مريضة، وسياساته كلفت الكرد خسارة مناطق واسعة.

الكاتب حسين فقه: الحزب الديمقراطي الكردستاني ضرب بالقضية الكردية عرض الحائط في سبيل مصالحه الاقتصادية

وأوضح حسين فقه، أن الحزب الذي يقوم على العشائرية والزعامة القبلية، ونموذجه الحزب الديمقراطي الكردستاني، لن يستطيع تجسيد آمال وطموحات الشعب الكردي، وعلى الرغم من ترأسه لحكومة جنوب كردستان لسنوات عدة فإنه لم يؤسس لأي بنية تحتية واقتصادية وصناعية تمكنها من الاكتفاء وتوفير فرص العمل للشعب في الإقليم رغم الثروات الباطنية وقدرات شعب كردستان الذي ضحى على مدى عقود.

كما أن الديمقراطي الكردستاني ومنذ تسعينيات القرن المنصرم، تعاون فيها هذا الحزب مع كل أعداء الكرد ضد إخوته الكرد؛ للحفاظ على زعامته ضارباً بعرض الحائط القضية الكردية ومصير الشعب الكردي.

الكاتب حسين فقه: جنوب كردستان محتل من قبل قواعد دولة الاحتلال التركي ومسرحاً لاستخباراتها

كما أوضح فقه، أنه ليس غريبا أن يتبنى الحزب الديمقراطي الكردستاني مفاهيم وخطاب الفاشية التركية، فجنوب كردستان أصلا أصبح مسرحا تجول فيه استخبارات الدولة الفاشية التركية، عدا عن القواعد العسكرية التي تحتل البلاد.

واختتم الكاتب والسياسي حسين فقه حديثه بالقول إن الحزب الذي لم يتّعظ من العداء التركي الفاضح له في تجربة الاستفتاء، ولن يستطيع أحد إحداث أي تغيير في سياسات الديمقراطي الكردستاني سوى قواعده الوطنية وشعب جنوب كردستان لوضع حد لهذا التعاون الذي يستهدف الوجود الكردي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى