اختطف مرتزقة الاحتلال التركي نحو عشرين مدنيا كرديا في عفرين المحتلة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، فيما لا يزال مصير فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة مجهولا بعد أربعة أيام من اختطافها، وسط استمرار عمليات التغيير الديمغرافي في المنطقة المحتلة.
صعدت المجموعات المرتزقة من عمليات خطف المدنيين التي تطال من تبقى من أهالي عفرين الكرد في منازلهم, وفي سياق ذلك أقدم مرتزقة تركيا على اختطاف نحو عشرين مدنيا كرديا بينهم نساء وفتيات خلال الـأربع والعشرين ساعة المنصرمة.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مرتزقة الاحتلال اختطفوا فتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، من الصم والبكم، حيث داهموا منزل المدني الكردي حسين حنان في ناحية جندريسه، ليلة الثالث والعشرين من الشهر الجاري، وأخذوا ابنته خاليدة عنوة من المنزل.
فيما قال نشطاء إن الفتاة اختطفت من قبل مرتزقة أحرار الشرقية وأنها موجودة في مكان إقامة متزعمهم في جندريسه, المرتزق حمد جاسم أبو الحارث.
مرتزقة “العمشات” يختطفون 17 كرديا من قرية كاخره ويعرضونهم للضرب والتعذيب وسط القرية
وفي السياق ذكرت مصادر حقوقية أن مرتزقة السليمان شاه المعروفين بـ “العمشات، داهموا فجر اليوم قرية كاخره التابعة لناحية ماباتا، واختطفوا سبعة عشر مدنيا كرديا من أهالي القرية، وأكدت المصادر أن المختطفين تعرضوا لضرب وتعذيب وحشي، أثناء عملية خطفهم، ودخل بعضهم في حالة غيبوبة، وتم نقلهم جميعا لمقر المرتزقة في ناحية شيه.
جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين
سوريون من أجل الحقيقة والعدالة: 877 حالة اختطاف في عفرين خلال 2020 بينهم نساء وأطفال
وفي إطار جرائم الخطف والإتجار بالمختطفين، نشرت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تقريرا إحصائيا بعمليات الخطف التي تعرض لها المدنيون في عفرين خلال العام المنصرم، وأكدت المنظمة أنها وثقت اختطاف ثمانمئة وسبعة وسبعين مدنيا من قبل مرتزقة تركيا واستخباراتها، بينهم خمس وسبعون امرأة وتسعة أطفال، من مختلف قرى ونواحي المنطقة المحتلة.
سلطات الاحتلال توطن عائلات المرتزقة وتبني مستوطنة جديدة قرب قرية آبرازه
وفي إطار مخطط استكمال التغيير الديمغرافي في عفرين المحتلة، أفادت مصادر محلية بأن الاحتلال التركي يقوم بتجميع الخيم العشوائية على طريق راجو في منطقة كتخ التابعة لناحية ماباتا، وتوطينهم في مستوطنة جديدة بمنطقة ديبه قرب قرية أبرازه بذات الناحية، وأضافت المصادر أن سلطات الاحتلال عازمة على بناء مستوطنة أخرى في منطقة سعبه بالقرب من القرية ذاتها، حيث تقوم الآن بتجهيز الأرضية لذلك.
