اشتكى مزارعون في شمال وشرق سوريا من عدم استلام كامل مخصصات المحروقات اللازمة لري محصول القطن للعام الحالي، الأمر الذي أثر بشكل كبير على عملية الإنتاج والأرباح وإلحاق الخسائر بهم.
على الرغم من مساعي الإدارة الذاتية دعم القطاع الزراعي و تأمين مستلزمات المزارعين إلا أنّ مزارعوا المنطقة واجهوا عوائق كبيرة خلال الموسم الزراعي لعام ألفين واثنين وعشرين .
عدم توفر المحروقات أثر على عملية الإنتاج والأرباح وألحق خسائر بالمزارعين
حيث اشتكى المزارعون من عدم استلام كامل مخصصات المحروقات اللازمة لري المحصول التي خصصتها الإدارة الذاتية ، ما أجبرهم على شرائها من السوق الحرة بمبالغ باهظة لإكمال عملية الري وتجنب تلف المحصول
وبهذا الخصوص أكد مزارعون أنّ البعض منهم اضطر لشراء المازوت بكميات كبيرة وبعد عجزهم عن الاستمرار بالشراء تركوا المحصول دون سقاية، ما أدى لتلفه بالكامل .
هذا وكانت الإدارة الذاتية قد خصصت نحو خمس عشرة دفعة من مادة المازوت لري محصول القطن إلا أنّ بعض المزارعين أكدوا عدم استلامهم لأقل من نصف الدفعات منها ما أثار حالة من الاستياء لديهم. ووفقا للمزارعين يحتاج المحصول للسقاية مرة كل ثمانية أيام،مادفع العديد منهم للجؤوا إلى تمديد فترات السقاية إلى أكثر من ذلك لتوفير كميات المازوت.
كما وأشار المزارعون أنّ المستلزمات والاحتياجات الأخرى شكلت عبئأ عليهم منها شراء الأسمدة والمبيدات الحشرية والبذار والحراثة والقطف والشحن لمركز الاستلام، وأعطال في غيار المحرك وكلفتهم مبالغ باهظة قللت بدورها من الأرباح بعد جني المحصول .
و فيما يتعلق بعملية استلام المحاصيل حددت الإدارة الذاتية تسعيرة شراء القطن هذا العام بأربعة آلاف وثلاثمئة ليرة سورية للكيلو غرام الواحد، للدرجة الأولى، فيما يبلغ سعر أدنى درجة وهي العاشرة ثلاثة آلاف وثمانمئة وخمسين ليرة سورية، للكيلوغرام إلا أنّ المزارعين وجدوا أنّ تسعيرة الشراء لا تتناسب مع تكاليف الإنتاج .
وتجاوزت مساحة الأرضي المزروعة بالقطن هذا العام، خمسمئة ألف دونم، في شمال وشرق سوريا، وفقاً لإحصائيات هيئة الزراعة والري في الإدارة الذاتية.
