مسؤولو الاحتلال التركي يروِّجون لـ “الحياة الطبيعية” في المناطق المحتلة

تجول مسؤولو الاحتلال التركي برئاسة نائب وزير الداخلية في المناطق المحتلة، كما أطلقت وسائل إعلام الفاشية التركية على بلدة الراعي المحتلة اسم “جوبان بي” نسبة إلى أحد رجالات العثمانيين، فيما رأى الدكتور أحمد الدرزي، أن ذلك تطبيق لما يسمى بالميثاق الملي.

قام عدد من مسؤولي دولة الاحتلال التركي برئاسة نائب وزير الداخلية، إسماعيل تشاتاكلي، يرافقه كل من والي مدينة غازي عنتاب وكلس بالتجول في ريف حلب الشمالي المحتل, حيث تحدث مسؤول الاحتلال عما وصفه بأهمية “الحياة الطبيعية” في هذه المناطق، والترويج لما تسمى المنطقة الآمنة، فيما تشهد المناطق المحتلة اقتتال دامي بين الجماعات المرتزقة منذ أيام.

الناشط أحمد الدرزي يتحدث عن اتخاذ كل من أنقرة ودمشق خطوات للتصالح

الناشط والكاتب السياسي السوري من دمشق، الدكتور أحمد الدرزي، أشار إلى أن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع الحديث عن مصالحة بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، حيث قالت تقارير بأن الطرفين بدأا بخطوات تمهيدية منها تغيير الاحتلال التركي لمسؤولي الملف السوري لدى خارجيته بالتزامن مع قيام مرتزقة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً المصنفة على لائحة الإرهاب الدولي, بفتح الطرق باتجاه المعابر التجارية مع قوات حكومة دمشق.

الدرزي يستبعد تنازل الاحتلال التركي عن مشاريعه الاستعمارية

وحول أهداف هذه الجولة، يرى الدرزي أنها متنوعة، موضحاً أنها مرسلة إلى مجموعة من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، على المستوى المحلي هي رسالة واضحة إلى دمشق، بأن المفاوضات والمحاولات التي يتم العمل عليها، لن تكون على حساب المشروع التركي، القاضي بتأسيس منطقة تابعة لها وفق ما يسمى الميثاق الملي، وتحت عنوان ما تسمى “المنطقة الآمنة”.

منطقة “الراعي” تتحول إلى “جوبان بي” في محاولة لإحياء ما يسمى الميثاق الملي

المثير للريبة خلال هذه الجولة، أن وسائل إعلام رسمية تابعة للفاشية التركية, أطلقت على منطقة الراعي المحتلة اسم “جوبان بي” نسبة لأحد رجالات الدولة العثمانية.

الدرزي، علق على ذلك، بالقول أن الفاشية التركية تؤكد بدلالة واضحة، على أن هذه المنطقة أصبحت بشكل لا عودة عنه، بمثابة منطقة تركية خالصة وما يسمى الميثاق الملي حقيقة يتم العمل عليها منذ احتلال جرابلس عام 2016، ثم احتلال بقية المناطق فيما بعد.

الدرزي: سياسات دولة الاحتلال التركي المتبعة في المناطق المحتلة مستمرة

ويتخوف السوريون من تكرار سيناريو لواء إسكندرون في هذه المناطق حيث يتم استفتاء شكلي على سلخها وضمها إلى حدود الدولة التركية المحتلة، وذلك برضى وصمت القوى الدولية.

فيما اختتم الناشط أحمد الدرزي حديثه، بالقول أنه من الواضح بأن سياسات الاحتلال التركي المتبعة في هذه المناطق مستمرة، وهي تؤكد بساساتها هذه أن هذه المناطق أصبحت جزءاً من حدود الدولة التركية بما في ذلك السوريين القاطنين فيها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى