منتصف الظهيرة..موعد مقترح لـ”بداية نهاية” النظام في إيران

تركت الاحتجاجات في شرق كردستان وإيران وراءها شهراً كاملاً، وتترقب البلاد ظهر اليوم احتجاجات دعا إليها نشطاء تحت شعار “بداية النهاية”، في وقت قالت فيه منظمة حقوقية أن 224 شخصاً قتلوا في الاحتجاجات.

تترقب إيران انتصاف ظهيرة اليوم، لمعرفة ما إذا كانت الاحتجاجات الممتدة منذ شهر تحمل بالفعل كما أكد مراقبون شيئاً جديداً في بلد عرف حكامه بقبضتهم الحديدية.

ودعا نشطاء جموع الشعب للتظاهر في الساعة الثانية عشرة ظهراً، في فعالية تحمل شعار “بداية النهاية”، وطالبوا الشعب بضرورة عدم الالتفاف إلى تصريحات المسؤولين بضرورة تجنب الاحتجاجات بذرائع مختلفة، مؤكدين أن “أفضل مكان لتجاوز الحجب الذي تفرضه السلطات على شبكة الانترنت هو استمرار التواجد في الشوارع والساحات العامة”.

ودعت مجموعة “شباب أحياء طهران” و”مبادرة عمل الشباب الثوري – كردستان” الناس للانضمام إلى الاحتجاجات، وأيدت بعض الأحزاب والتيارات السياسية هذه الدعوات.

الاحتجاجات تترك وراءها شهرا كاملا

هذا وأنهت الاحتجاجات شهرها الأول في ظل استمرار الانتشار الأمني الواسع في المدن، وسط حالة من القمع العنيف الذي تقوم به السلطات ضد المتظاهرين.

منظمة إيرانية توثق مقتل 224 شخصا في الاحتججات

وقالت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية، الجمعة، إنها تمكنت من توثيق مقتل 224 شخصاً، مشيرة إلى أن “هذه الأرقام ليست نهائية وربما تكون أكثر من ذلك”.

احتجاجات ليلية في مدن شرق كردستان وإيران

إلى ذلك، شهدت عدة مدن في شرق كردستان وإيران، مساء الجمعة، احتجاجات، وانتشرت على مواقع التواصل الافتراضي مقاطع مصورة لبعض السائقين في طهران وكرج ومشهد وهم يحتجون من خلال إطلاق أبواقهم باستمرار.

فيما قام البعض بإطلاق شعارات مناهضة للنظام عبر فتح منافذ بيوتهم وترديد شعار “لا نريد النظام”.

كما استمرت الاحتجاجات في محافظة يزد وسط إيران والأهواز جنوباً وسنندج غرباً.

النظام الإيراني يعترف بقمع الاحتجاجات

وفي سياق متصل، اعترف حاكم محافظة كردستان، إسماعيل زارعي كوشا، مساء الجمعة، بإصابة 150 من قوات الباسيج بجروح خلال قمعهم للاحتجاجات بالمحافظة.

وجاءت هذه التصريحات فيما قال شهود عيان لوسائل إعلام حقوقية إن “ضحايا الاحتجاجات الأخيرة أطلق عليهم النار من قبل القوات الأمنية”.

كما أفادت تقارير عن مداهمة قوات أمنية للشقق السكنية في مدينة سقز مسقط رأس جينا أميني، وتدميرها للسيارات وإطلاق النار عشوائياً على المباني السكنية، بالإضافة إلى إلقاء الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على المنازل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى