مسؤول أمريكي: تعامل إدارة ترامب حيال الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا مخزٍ

قال نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي المستقيل لمجلة فورين بوليسي، إن إدارة الرئيس الأمريكي تعاملت حيال الغزو التركي على شمال وشرق سوريا بشكل مُخزٍ, موضحاً أن أنقرة ومرتزقتها قاموا بعمليات تغيير ديمغرافي في المناطق ذات الغالبية الكردية بشمال سوريا.
في لقاء مع مجلة فورين بوليسي الأمريكية، أكد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط المستقيل، مايكل باتريك مولروي، على التعامل المخزي لإدارة الرئيس الأمريكي حيال الغزو التركي لشمال وشرق سوريا.
وكان مولروي من ضمن الفريق الذي عمل على إنشاء آلية أمنية على الحدود مع تركيا تهدف إلى إرضاء كل من أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية، ويرى أنه كان ينبغي أن يكون موقف الولايات المتحدة أكثر صرامةً تجاه التهديدات التركية بغزو شمال سوريا، وأنه بدلاً من ذلك “استسلمنا” حسب تعبيره للمجلة.
وحول ردة فعله على قرار ترامب سحب القوات من الحدود التركية السورية، يرى مايكل مولروي أن البنتاغون كان ضد الهجوم التركي، وأنه كان على واشنطن معارضة الهجوم، معرباً عن امتعاضه الشديد حيال عدم حماية واشنطن لشركائها، الذين قاتلوا داعش.
وأشار إلى أنه كان بإمكان الولايات المتحدة البقاء على موقفها الرافض للهجوم التركي وعدم الانسحاب، لأن قوات سوريا الديمقراطية لم تُشكل أي تهديد مباشر لتركيا.
مسؤول أمريكي: واشنطن سهلت لأنقرة التوغل من خلال الآلية الأمنية التي كشفت مواقع قسد
وأشار مولروي إلى أن المبعوث الأمريكي جيمس جيفري وكذلك وزارة الخارجية ووزارة الدفاع، تمكنوا من إقناع قوات سوريا الديمقراطية بالسماح بدوريات جوية وبرية مشتركة مع تركيا، وتفكيك مواقعهم الدفاعية.
وقال بهذا الصدد “يُمكننا القول أننا ساعدنا أنقرة في تسهيل التوغل العسكري، لأنه في الأساس ساعدنا الأتراك على إجراء الاستطلاع وكشف مواقع قسد”.
ويرى أن تركيا بقبولها الآلية الأمنية خلال الفترة الأولى كان المقصود منه التحضير لعمل عسكري فيما بعد.
مسؤول أمريكي: هناك حقائق لا يمكن إنكارها حول تغيير تركيا لديمغرافية المناطق الكردية في سوريا
وفي ختام لقائه مع فورين بوليسي طالب مايكل مولروي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، بالتحقيق في ارتكاب أنقرة ومرتزقتها ضمن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” جرائم حرب ضد سكان شمال وشرق سوريا، وأنه يجب محاسبتهم، مشيراً إلى أن هناك حقائق لا يمكن إنكارها حول ممارسات أنقرة ومرتزقتها بخصوص القيام بعمليات تغيير ديمغرافي في المناطق ذات الغالبية الكردية بشمال سوريا، وضرورة وضع حد لهذه الكارثة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى