أوضح عضو المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قرسو،أنّ استعدادات قوات الكريلا واستفادتها من حرب العام الماضي، منعت الاحتلال التركي من تحقيق أيّ تقدّم كما وندد بازدواجية المعايير الدولية حيال جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الكردي.
في الجزء الثاني من الحوار الذي أجرته وكالة فرات للانباء مع عضو المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قرسو تطرق إلى الهجمات التي يشنها الاحتلال التركي ضد قوات الدفاع الشعبي بتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني .
وأوضح قرسو في بداية حديثه أنّه كان من المعروف سابقاً أنّ سلطة تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية الفاشية ستنفذ مثل هذا الهجوم، وأنّ قوات الكريلا استعدت على هذا الأساس، وقد استفادت من حرب العام الماضي، وتم التركيز على النواقص من أجل تلافيها، وأصبحت طريقة الحرب للكريلا المتحركة، والأنفاق، وهذه الطريقة كانت رداً فعالاً على هجمات دولة الاحتلال التركي.
مصطفى قرسو: هجمات الاحتلال التركي ضد مناطق الدفاع المشروع لا تتوقف دقيقة واحدة
وأشار قرسو أنّ هجمات الاحتلال لا تتوقف دقيقة واحدة، حيث يستخدم الطائرات بدون طيار والطائرات الحربية بشكل أساسي ، فالطائرات بدون طيار والطائرات الحربية تحلق في الجو على الدوام، وأن قوات الاحتلال لا تتمكن من التقدم بخطوة واحدة براً بدون هذه الهجمات الجوية، وبدون هذه الطائرات لن يتمكن الجنود من الدفاع عن أنفسهم ولو لمدة ساعة واحدة وسيضطرون إلى الفرار.
مصطفى قرسو يندّد بازدواجية المعايير الدولية حيال جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال التركي ضد الشعب الكردي
كذلك أكد أنّه عجز قوات دولة الاحتلال التركي أمام قوات الدفاع الشعبي، جعلها تلجأ لاستخدام الأسلحة الكيماوية ،وعلى الرغم من أنّ المقاتلون يتخذون التدابير باستخدام الأقنعة الواقية من الغازات، إلا أنّه نظراً لاستخدامها على نطاق واسع، فإنها تؤدي إلى استشهاد مقاتلي الكريلا،وندد في الوقت نفسه بازدواجية المعايير الدولية حيال جرائم الحرب التي ترتكبها دولة الاحتلال ضد الشعب الكردي.
مصطفى قرسو: روح التضحية الآبوجية التي يتحلى بها مقاتلو الكريلا وبعقلية الحداثة الديمقراطية لن تهزم
وحول مقاومة قوات الدفاع الشعبي بوجه الاحتلال قال عضو المجلس الرئاسي في منظومة المجتمع الكردستاني مصطفى قرسو: يقاوم مقاتلو الكريلا بشكل فدائي على أساس التغييرات التي قاموا بها في أسلوب الحرب، فالمقاومة الفدائية الآبوجية هي التي تحقق انتصاراً لأساليب الحرب الحالية، إذا تمّ تنفيذ الأسلوب الحالي بروح فدائية، فهو أسلوب حرب لا يُهزم أبداً، روح التضحية الآبوجية التي يتحلى بها مقاتلو الكريلا وبعقلية الحداثة الديمقراطية لا تهزم،
وأضاف: تنفذ عمليات نوعية كل يوم وكل ساعة ضد تلك القوات التي تسعى جاهدة للتقدم والتوغل في المنطقة من خلال قصفها المكثف والمتواصل، وتكبدهم خسائر فادحة .
