دعا تحالف من الجماعات العرقية والدينية والمدنية في الولايات المتحدة البنتاغون للتعاون مع النواب الأمريكيين لفرض العقوبات الأمريكية على تركيا ومنع طلب أردوغان شراء 40 طائرة من طراز F-16.
يسود التوتر في العلاقات الأمريكية التركية منذ سنوات بسبب ملفات عديدة ويبدو أن هذا التوتر ازداد بعد وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الحكم في البيت الابيض.
الحديث عن إمكانية أن تبيع الولايات المتحدة دفعة من طائرات إف ستة عشر لتركيا، أثارت ردود فعل غاضبة في أمريكاو حيث أعرب أحد عشر عضوا في مجلس النواب في رسالة موجهة إلى الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، عن قلقهم البالغ إزاء الصفقة، وأوضح المشرعون أنه لا يمكنهم إفساد أمنهم القومي من خلال توريد طائرات أمريكية الصنع إلى تركيا في أعقاب إعلان الأخيرة نيتها بشراء دفعة جديدة من أنظمة إس أربعمئة الروسية.
وأعرب المشرعون عن ثقتهم بعرقلة الكونغرس للصفقة، مؤكدين أن الولايات المتحدة لا يجوز أن تسمح بتسليم أي معدات عسكرية متقدمة لتركيا في الوقت الحالي.
كما ووجهت اليوم تحالف من الجماعات العرقية والدينية والمدنية في الولايات المتحدة منها الأرمنية, اليونانية, الهندوسية والكردية رسالة إلى لجنة العلاقات الخارجية في المونغرس الأمريكي واللجنة القومية الأرمنية الأمريكية والأصدقاء الأمريكيين لكردستان ومنتدى الشرق الأوسط معربين عن مخاطر الأمن القومي التي تتعرض لها الولايات المتحدة بسبب الابتعاد الدراماتيكي لتركيا عن التحالف الغربي ومعايير الديمقراطية وسيادة القانون.
وأشاروا إلى أن بيع مقاتلات F-16 من شأنه أن يقوض عقوبات مواجهة أعداء أمريكا من خلال قانون العقوبات ( كاستا CAATSA
التي تم وضعها في البداية في حكم الرئيس السابق دونالد ترامب وكذلك النية التشريعية الأوسع للكونغرس الذي أقر هذا القانون بدعم ساحق من الحزبين و حافظ على قبضته على مشتريات الأسلحة الأمريكية الجديدة من قبل تركيا الخبيثة على نحو متزايد.
ويقول التحالف المتشكل: يجب منع تركيا الوصول إلى تلك الطائرات الى أن تثبت بأنها تحترم القانون والقيم والمصالح والتحالفات الأمريكية وتتوافق معها.
