مظلوم عبدي: نشارك في المحادثات مع تركيا حول أمن الحدود بشكل غير مباشر

أشار القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، إلى أن اللقاءات غير المباشرة بينهم وبين دولة الاحتلال التركي مستمرة، مؤكدا أن تنفيذ الاتفاق حول منطقة آمنة في شمال شرق سوريا ، يبدأ من المنطقة الممتدة بين سري كانيه وكري سبي / تل أبيض وستمتد بعدها لكامل الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات.

في حوار مطول مع وكالة هاوار حول تفاصيل اللقاءات الأخيرة بين واشنطن وأنقرة بخصوص ما تسمى “المنطقة الآمنة” المزمع إنشاؤها في شمال وشرق سوريا مع تركيا، ومشاركة قوات سوريا الديمقراطية في تلك المحادثات، أشار القائد العام لقسد مظلوم عبدي إلى أنهم مشاركون فيها بشكل غير مباشر.
وأوضح عبدي أن هذه المسألة ليست جديدة، وتعود إلى مطلع العام الحالي بعد القرار الأمريكي الانسحاب من سوريا، وتعرض المنطقة للتهديدات التركية باحتلالها، وأنهم وللوقوف في وجه حرب جديدة وحفظ أمن المنطقة طالبوا من شركائهم الأمريكان التوسط لحل هذه المسألة.
وأضاف أن المطلب الأساسي هو حماية الحدود ومنع أي هجوم تركي محتمل على مناطق شمال وشرق سوريا، لأنها المنطقة الأكثر أمناً واستقراراً في سوريا، وسيكون عمق المنطقة مختلفاً من منطقة إلى أخرى، حسب ما اقترحت قوات سوريا الديمقراطية.

مظلوم عبدي: المنطقة الآمنة ستشمل كامل الشريط الحدودي ولن نقبل بمنطقة محددة فقط

وبين عبدي أن المحادثات تجري في إطار رؤيتين، وأنه تم الاتفاق على الخطوط العريضة، ولكن لازالت هناك الكثير من التفاصيل، وأردف أنهم على ثقة بأن مشروعهم المطروح سيضمن أمن الطرفين وسيطبق وينجح.
موضحا أن الأمور التي قبلوا بها كانت هي مشروعهم بالأساس، وتتضمن المنطقة الممتدة بين نهري دجلة والفرات على طول الحدود مع تركيا، وإذا حصل اتفاق يجب أن يشمل كل تلك المنطقة وأكد أنهم لم ولن يقبلوا بمنطقة محددة فقط.

مظلوم عبدي: عمق المنطقة الآمنة 5 كم بإدارة قوات محلية مع التحالف ولا تشمل المدن

وكشف مظلوم عبدي أن المنطقة الآمنة بأكملها عمقها خمسة كيلومترات ولكن في بعض المناطق بين سري كانيه وكري سبي / تل أبيض يصل إلى تسعة وفي مناطق صغيرة جداً يزداد العمق إلى أربعة عشر، مشيرا إلى أن تطبيق الاتفاق يبدأ من تلك المنطقة على أن يمتد بعدها إلى مناطق كوباني وقامشلو وديرك، وسينفذ على مراحل.
وأضاف عبدي أن وحدات حماية الشعب والمرأة ستنسحب مسافة خمسة كيلومترات إلى داخل الحدود، وتتمركز قوات محلية عوضاً عنها وهذه القوات ستعمل مع قوات التحالف , وهي لن تشمل المدن، وأكد أنهم لن يقبلوا بتحليق طائرات الاستطلاع التركية فوق المنطقة، لأن ذلك سيشكل خطراً على المناطق الأخرى وقواتهم العسكرية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى