معهد أمريكي: على خطا أجداده.. أردوغان يهدد أبناء ضحايا الإبادة الأرمنية

أشار معهد أمريكي إلى ازدراء أردوغان الشديد للمسيحيين والأرمن، واتباع خطاب معادٍ لهم، منوهاً إلى استخدامه عبارات تركية شائعة في إشارة إلى أحفاد الناجين من مجازر الأرمن التي ارتكبتها الدولة العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى.

على خطا أجداده العثمانيين يسير أردوغان في عدائه لشعوب ومكونات المنطقة، وتهديدهم بمزيد من المجازر والقتل.

وبدلاً من الاعتذار عن جرائم أجداده بحق الأرمن والمكونات المسيحية، هدد زعيم العدالة والتنمية الناجين من أبناء ضحايا الإبادة الأرمنية، بمواجهة مصير آبائهم، كاشفاً عن وجهه الحقيقي المتستر بالشعارات المزيفة.

وكشف معهد جيتستون الأمريكي في تقرير له عن ازدراء أردوغان الشديد للمسيحيين والأرمن واليونانيين، وخطابه المعادي لهم، واستخدامه عبارة تركية شائعة في تصريحاته والتي تشير إلى “أحفاد الناجين من الإبادة الجماعية المسيحية”.

أردوغان يستخدم عبارة تركية شائعة يهدد فيها أحفاد الناجين من المجازر الجماعية

وقال أردوغان إنه لن يسمح لبقايا الناجين من المجازر التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن واليونانيين من القيام بنشاطاتهم، مضيفا أن ” أعدادهم قلّت كثيراً، ولكن مع ذلك ما زالوا يخرجون” وفقاً للمعهد الأمريكي.

وحسب التقرير فقد استخدم أردوغان مصطلح ” كيليج آرتغه” وهو مصطلح تركي شائع يشير إلى الناجين من المذابح العثمانية بحق الأرمن.

ويعد حديث أردوغان عن هذه العبارة بمثابة إنذار لمستويات متعددة، وليس فقط إهانة للضحايا والناجين من تلك المجازر، بل تهديد للمجتمعات المسيحية المتناقصة نتيجة تعرضهم للضغوط والتهديد الجسدي.

وفي هذا السياق قال العضو في البرلمان التركي الأرمني كارو بايلان “في خطابه البغيض المرة الماضية، استخدم أردوغان مرة أخرى عبارة ” كيليج آرتغه” وهذه العبارة تشير إلى اليتامى مثل جدتي التي نجت من تلك المذابح في ألف وتسعمئة وخمسة عشر”. وأكد البرلماني الأرمني أنهم متى ما سمعوا هذه العبارة، فجراحهم تنزف مرة أخرى.

وكانت الدولة العثمانية قد شنت حملات قتل وإبادة متعمدة وممنهجة ضد الأرمن إبان الحرب العالمية الأولى، راح ضحيتها أكثر من مليون وخمسمئة ألف من الأرمن وبقية أطياف المكون المسيحي، ورغم اعتراف العديد من الدول حول العالم بهذه المجزرة الجماعية إلا أن سلطات دولة الاحتلال التركية لازالت تنكرها، بل تفاخر وتبرر للعثمانيين قيامهم بهذه الجريمة الأفظع في القرن الماضي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى