مقاتل فقد قدميْه في مقاومة الكرامة: ما زال لي يدان تستطيعان حمل السلاح

تذخر مقاومة الكرامة في سريه كانيه بقصص البطولة والفداء إحداها للمقاتل مظلوم مادورا الذي فقد قدميْه الاثنتين وبقي محاصراً في مشفى روج أثناء الهجوم الاحتلالي التركي على المدينة في تشرين الأول عام 2019 ويقول إنه لا يزال يملك يدين تستطيعان حمل السلاح.

لكل حرب حصيلة، ولشمال وشرق سوريا في حربها ضد المرتزقة والاحتلال أكثر من 11 ألف شهيد، و25 ألف جريح.

وقد دوّن مقاتلوها أثناء مقاومتهم ودفاعهم عن شعبهم وأرضهم قصصاً بطولية ملحمية، منهم مَن قدم روحه فداء لهذه الأرض المقدسة، ومنهم مَن فقد أجزاءً من جسده لإعاقة العدو ومنعه من إبادة شعبه.

مظلوم مادورا، مقاتل شارك في محاربة مرتزقة داعش منذ انضمامه إلى صفوف وحدات حماية الشعب عام ألفين وأربعة عشر حتى القضاء عليه في آخر معاقله في الباغوز، وكان من بين الذين شاركوا في مقاومة الكرامة بمدينة سريه كانيه بوجه هجمات الاحتلال التركي عام ألفين وتسعة عشر.

يقول مظلوم أن الاحتلال التركي استخدم جميع صنوف الأسلحة في قصف المدينة وأهلها، ومن بينها الأسلحة المحرمة دولياً.

المقاتل مظلوم مادورا: كانوا يحاولون إبادة الجرحى أيضاً

ومضى مادورا في حديثه بالقول “كنت قد فقدت قدميّ، كان هناك العديد من المصابين برفقتي، وعلى الرغم من كل ذلك لم يحترم الاحتلال التركي قوانين الحرب والإنسانية، واستهدف المشفى بشكل مباشر، كان يريد إبادة الجرحى.

ما زال بمقدور اليد حمل السلاح للدفاع عن هذه الأرض

مظلوم المفعم بروح المقاومة والتحدي يقول: نعم لقد فقدت قدميْ الاثنتين لكن ما تزال يداي قادرتان على حمل السلاح، وأتم حديثه: نحن جاهزون لمواجهة أعدائنا، وتحرير مناطقنا .. داعياً الشبيبة إلى حمل السلاح والانخراط في صفوف القوات العسكرية للدفاع عن أرضهم.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى