مقاطعة عفرين..6 سنوات على الاحتلال والجرائم لا تزال مستمرة

خلال ست سنوات ارتكبت دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها العديد من جرائم الحرب وضد الإنسانية في عفرين، تضمنت عمليات القتل، والاغتصاب، وتدمير الطبيعة، وتخريب الآثار، وبناء المستوطنات وتحويل مدارسها إلى سجون وثكنات عسكرية.

مرت ست سنوات على احتلال مدينة عفرين من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، هذه المدينة التي صمدت مقاومتها بوجه أشد الهجمات طيلة ثمانية وخمسين يوماً حتى أطلق على مقاومتهم اسم مقاومة العصر.

في سياق ذلك, يشير العديد من الحقوقيين، إلى أن غياب المساءلة الدولية عن الإبادة الجماعية المعلنة من جهة الاحتلال ومرتزقته كل تلك السنوات في عفرين، واستمرار الإفلات من العقاب، شجع الاحتلال التركي ومرتزقته عاماً بعد عام للتمادي في الجرائم بحق من تبقى فيها أو مهجّر لجوار تلك المناطق المحتلة، الهادفة إلى تغيير ديمغرافية المنطقة إلى الأبد.

جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته في المناطق المحتلة تأتي ضمن سياسة الإبادة بحق الكرد

وبصدد ملف الاقتتال الداخلي وفقدان الأمان في المناطق المحتلة، فقد تسببت الاشتباكات القائمة بين المرتزقة في العام الأخير وحده، بمقتل ستة أشخاص، إلى جانب عشرات الإصابات، بالإضافة إلى وقوع عشرة تفجيرات بأشكال متعددة من ألغام وعبوات ناسفة تسببت بمقتل العشرات وإصابة عدد كبير آخر.

عفرين تشهد عملية تغيير ديمغرافي ومساع لاقتطاعها عن الأراضي السورية

أما في إطار التغيير الديمغرافي، فقد تم بناء أربعة مستوطنات والعديد من المدارس الدينية بالإضافة إلى افتتاح مركز ثقافي يتبع لمركز يونس إمرا في حي المحمودية.

الاحتلال التركي تعمد قطع أكثر من 2400 شجرة ما بين حراجية ومثمرة

بالتوازي مع ذلك، عمدت مرتزقة الاحتلال التركي على قطع أكثر من 2400 شجرة ما بين حراجية ومثمرة، عائدة ملكيتها لأهالي المدينة بدافع بيعها على شكل أخشاب، ما أسهم في رفع نسبة تدمير طبيعة المدينة.

المرتزقة والمستوطنين يصعدون من العنصرية بحق المواطنين الكرد في عفرين المحتلة

وضمن مجريات الاحتلال, يعاني من تبقى من الكرد في عفرين من الجرائم والانتهاكات من قبل المرتزقة، وخاصة بحق القصر، حيث تكررت هذه الجرائم كثيراً خلال عام 2024، ما يشير إلى تصاعد بالعنصرية وسياسة الإبادة.

هذا وأكّدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا في تقريرها الأخير، الذي صدر بتاريخ 11 آذار2024 استمرار عمليات الاختطاف والاحتجاز من قبل الاحتلال التركي في عفرين، كما واصلت اللجنة توثيق حالات الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي التي ارتكبها عناصر مرتزقة جيش الاحتلال التركي، بمن فيهم الأطفال، فضلاً عن مصادرة الممتلكات ومنع إمكانية الوصول إليها، وتهديدهم بالخطف والاعتقال إن طالبوا باستعادتها.

منظمة حقوق الإنسان-عفرين: الاحتلال يواصل الانتهاكات بعفرين في ظل صمت دولي

في حين علقت منظمة حقوق الإنسان-عفرين على التقريرين، بالإشارة إلى أن الاعتداء على من تبقى في عفرين، أصبح وكأنه لا يعني أحداً وأن هؤلاء المواطنين لا قيمة لهم.

مؤكدةً على عدم تحمل الأطراف المعنية المسؤولية إزاء المناطق التي تحتلها تركيا في سوريا، مما أسهم في إطلاق العنان للمرتزقة لارتكاب المزيد من الجرائم. ودعت الأمم المتحدة أن تكف عن الالتفاف والإغفال بما يخصّ الوضع في عفرين وباقي المناطق السوريّة المحتلة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

ست سنوات على احتلال مدينة عفرين من الفاشية التركية والجرائم مستمرة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى