مقتل متظاهرين اثنين في الناصرية وإصابة العشرات في مواجهات مع قوى الأمن وسط بغداد

قتل متظاهران اثنان وإصيب نحو سبعة وستون آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع جراء المواجهات بين المحتجين وقوى الأمن العراقية، وسط قطع الطرقات واستنفار أمني كبير في العاصمة بغداد, في وقت قالت مصادر عراقية إن الرئيس برهم صالح سيكلف اليوم مرشحا لشغل منصب رئيس الحكومة.

تجددت المواجهات بين المحتجين العراقيين وقوى الأمن العراقية فجر اليوم، حيث أفاد المعتصمون في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد بأن قوات مكافحة الشغب قامت بإطلاق الرصاص والغاز المسيل للدموع.

وفي السياق كشف مصدر أمني عراقي، ارتفاع حصيلة قتلى وجرحى تلك المواجهات، لتسفر عن مقتل شخصين وإصابة سبعة وستين آخرين بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع , فيما أعلنت السلطات العراقية إصابة أربعة عشر عنصرا من القوات الأمنية بعدما تعرضوا للرمي بالحجارة .

وقال نشطاء إن مجهولين يستقلون سيارات بدون لوحات أطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين في الناصرية ما أسفر عن سقوط جرحى، وذلك بعد اشتداد المظاهرات تزامنا مع انتهاء المهلة الممنوحة للحكومة.

وتنتشر دعوات في العراق لاحتجاجات جديدة ضد الحكومة مع انتهاء مهلة حددها المحتجون للنخبة السياسية اليوم الاثنين، لتكليف شخص مستقل بتشكيل الحكومة المقبلة ومحاسبة قتلة المتظاهرين، حيث بدأ المتظاهرون بالتصعيد في عدة مناطق , وتتزامن تلك الدعوات مع أنباء عن مصادر عراقية بأن الرئيس برهم صالح سيكلف اليوم مرشحا لشغل منصب رئيس الحكومة.

المتظاهرون يقطعون أوصال المحافظات العراقية والطرق الرئيسة داخل المدن

وكانت العاصمة، بغداد،قد شهدت قطع طرقات ، وسط اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين , كذلك شهدت محافظات وسط البلاد وجنوبها قطعا للطرقات الرئيسة، كما أعلن المتظاهرون في بابل وواسط تعطيل المدارس والدوام الرسمي اليوم، ودعا متظاهرو البصرة أيضا إلى إقفال الدوائر والمدارس وقطع الطرق.

ممثلة الأمم المتحدة في العراق تدين قمع المحتجين وتحث السلطات على حمايتهم

من جانبها دانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، القمع ضد المحتجين المطالبين برحيل الفساد، ووصفته بغير المقبول.

وقالت بلاسخارت في بيان “من الواضح أن التصعيد الأخير في التوترات الإقليمية قد أخذ الكثير من الاهتمام بعيدا عن العمل المحلي العاجل غير المنجز”، مشددة على ضرورة “ألا تطغى التطورات الجيوسياسية على المطالب المشروعة للشعب العراقي، لأن ذلك لن يؤدي إلا إلى المزيد من غضب الرأي العام وانعدام الثقة”.

وحثت بلاسخارت السلطات العراقية على “بذل قصارى جهدها لحماية المتظاهرين السلميين”، مؤكدة أن “القمع العنيف لا يمكن قبوله ويجب تجنبه بأي ثمن”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى