حذرت منظمة أميركية من أن الرعاية الصحية في شمال شرق سوريا تواجه صعوبات شديدة، وذلك نتيجة الحرب السورية وإغلاق معبر تل كوجر وعدم إمكانية إيصال المساعدات من المناطق المحتلة إلى شمال وشرق سوريا.
أصدرت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان غير الربحية ومقرها نيويورك تقريرًا، في كانون الأول 2021 عن قطاع الصحة في شمال وشرق سوريا، والذي أكد أن المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة لا تصل لمناطق شمال وشرق سوريا.
وأشار التقرير إلى استمرار آثار الحرب في سوريا، خاصة مع استمرار الصراع والنزاعات المسلحة في البلاد.
مجلس الأمن قرر إغلاق تل كوجر مقابل فتح معبر باب الهوى المحتل والذي تسيطر عليه النصرة !
وتتجاوز المشاكل الصحية في شمال سوريا الآثار المباشرة للقتال، حيث أشار التقرير إلى أن مناطق شمال وشرق سوريا تعاني في الواقع من مشكلات كبيرة في الإمدادات الطبية، حيث أغلقت الأمم المتحدة معبر تل كوجر عام 2020 وسط ضغوط روسية وتركية، مقابل فتح معبر تحتله مجموعات مرتزقة مصنفة على قوائم الإرهاب لدى مجلس الأمن. وأكد التقرير أن المساعدات الأممية لا تصل من معبر باب الهوى المحتل لشمال وشرق سوريا.
المونيتور: نقل المساعدات من المناطق المحتلة لباقي المناطق السورية يعرضها للسرقة
ويفرض نقل المساعدات إلى شمال وشرق سوريا عبر الأراضي المحتلة “عدة تحديات”، وفقًا لطبيب سوري شارك في كتابة التقرير، ونقل موقع المونيتور عن الطبيب حسام النحاس، أن “هناك مخاوف أمنية تتعلق بنقل الإمدادات عبر مناطق مختلفة من السيطرة، مما يعرّض هذه المساعدات الطبية الأساسية للسرقة”.
وأضاف أن إيصال المساعدات إلى المناطق الريفية في الشمال الشرقي يمثل “تحديًا لوجستيًّا”، والتأخير في تسليم المساعدات يثير القلق بشكل خاص بالنسبة للأدوية التي يجب تخزينها في درجات حرارة منخفضة، بما في ذلك لقاحات كورونا والأنسولين، لافتاً أن المجموعات الإنسانية تعمل أيضًا بشكل أساسي في مخيمات النازحين، مما يعني أن السكان غير النازحين لديهم موارد قليلة نسبيًّا موضحاً أن “الفساد في إيصال المساعدات من أراضي حكومة دمشق يؤدي إلى ارتفاع التكاليف.
إغلاق حكومة دمشق وسلطات الديمقراطي الكردستاني لمعابرها أدى لتفاقم الأزمات في المنطقة
وما زاد الوضع سوءاً على أهالي المنطقة، تزامن إغلاق حكومة دمشق و سلطات الديمقراطي الكردستاني لمعابرهم مع شمال وشرق سوريا، وذلك بتوافقات روسية تركية لحصار المنطقة وفرض الاستسلام عليها.
