حثّت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني، في رسالة وجهتهتا إلى المؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات ميزوبوتاميا على العمل المشترك لتفعيل دور جميع الأديان والمعتقدات المتجسد في تنمية السلام والأخوة بين كافة الشعوب.
وجهت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني, رسالة إلى المؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات ميزوبوتاميا، المنعقد في مدينة قامشلو، قرأت من قبل عبد الكريم ساروخان رئيس مكتب الإدارة والتنظيم في مؤتمر الإسلام الديمقراطي.
وتوجهت منظومة المجتمع الكردستاني في رسالتها لجميع المساهمين والمشاركين في المؤتمر، وأعربت عن أملها بأن تنتهي حالة الافتقار للحوار بين الأديان والمعتقدات، والمساهمة في صون المقدسات والمعتقدات من استغلال القوى المتسلطة.
وأكدت أن جميع الأديان والأنبياء خرجوا مناهضين للسلطة، ووقفوا ضد الظلم, وأن السمة المشتركة بينها جميعا على الرغم من اختلافها هي القيم الأخلاقية، وبناء إنسان ومجتمع يتسم بالضمير والأخلاق.
وأشارت اللجنة أن إبعاد الإنسان عن القيم الأخلاقية ودفعه نحو قوقعة اللعب والاكتفاء بالطعام والشراب ومنعه من التفكير، خلق وحشاً استهلاكياً، وأنه من المعلوم للجميع أن كل الأديان والمعتقدات ترفض بشكل قاطع هذا السلوك البعيد عن الجوهر الإنساني، مشددة إن أعظم بلاءٍ ابتليت به البشرية هو هذا العقل البشري الخالي من “علم ما وراء الطبيعة” والذي اخترعه النظام الرأسمالي، لخدمة سلطته وهيمنته.
ونوهت اللجنة في ختام رسالتها أن مجابهة هذه المشكلة ذات الأبعاد والمخاطر العالمية، مهمة مشتركة بين جميع الأديان والمعتقدات من خلال السعي إلى بناء مجتمع وجداني أخلاقي، في مواجهة المجتمع الاستهلاكي الفاسد المفتقد للقيم الإنسانية؛ وهو الأمر الذي نصت عليه كل الأديان، وكذلك تَقّبُل الاختلافات وعدم جعل الدين سبباً للصراع والحروب.
ودعت لجنة الشعوب والمعتقدات في منظومة المجتمع الكردستاني خلال رسالتها إلى المؤتمر الدولي لأديان ومعتقدات ميزوبوتاميا لتوحيد الجهود بهدف تفعيل الدور الرئيسي لجميع الأديان والمعتقدات المتجسد في تنمية المحبة والسلام والأخوة بين جميع الشعوب.
