من دون تحقيق أي اختراق يُذكر..”اللجنة الدستورية” تعقد جولتها الثامنة في جنيف

تواصل ما تسمى “اللجنة الدستورية” فشلها بالرغم من عقد ثماني جلسات لها، إذ حذرت الدكتورة سميرة مبيض، التي علقت مشاركتها في هذه الجلسات، من أن هذه اللجنة ستنتج عنها نتائج كارثية أبرزها تصنيع مناطق متشابهة أيديولوجياً أو قومياً أو مذهبياً على عكس بنية المجتمع السوري.

استأنفت ما تسمى اللجنة الدستورية، أعمال جولتها الثامنة، الثلاثاء الماضي، في مدينة جنيف، من دون تحقيق أي اختراق يُذكر، حيث ما زالت المباحثات تدور في حلقة مفرغة منذ بدءها أواخر 2019.

واشتعلت الخلافات بين وفد ما تسمى المعارضة التابعة لتركيا ووفد حكومة دمشق خلال اليوم الثاني من الجولة الثامنة, فيما يبدو أن الجولة كانت محكومة بالفشل على غرار سابقاتها، حيث لم تقدم شيئاً جديداً سوى المزيد من الخلاف والمشاحنات بين الوفدين.

وفي هذا السياق، أعلنت الدكتورة سميرة مبيض، وهي عضوة اللجنة من جانب “المجتمع المدني”، يوم الإثنين، مقاطعتها الاجتماعات في جولتها الثامنة.

سميرة مبيض بعد تعليق مشاركتها في “الدستورية”: رفعتُ مسؤوليتي عن أي نتائج كارثية

سميرة مبيض، وخلال تصريح خاص لوكالة أنباء هاوار، أكدت أن أسباب مقاطعتها لاجتماعات هذه اللجنة تعود إلى رفع مسؤوليتها عن أي نتائج كارثية قد تفضي لها محاولات الطرفين إعادة تدوير المنظومة السابقة وتقاسم السلطة بينهما على نفس الركائز القمعية والشمولية.

وأضافت سميرة مبيض دوافع أخرى لقرارها هذا وهي “الهيمنة على الصوت المدني من قبل أطراف الصراع وتجنيده لخدمة طروحاتهم بعيداً عن الدفع نحو مصالح السوريين وتحقيقها”.

سميرة مبيض: “اللجنة الدستورية” لم تحقق أي تقدم وكلا الطرفين متمترس خلف مصالحه

سميرة مبيض، أوضحت أنه بعد عامين ونصف لم تحقق هذه اللجنة أي تقدم. حيث يتعامل كلا الطرفين من منطلق تمترس كل طرف لتحقيق مصالحه وما يعتبره مكتسبات الصراع العسكري وسعي للاستمرار في السلطة، لذلك لا يمكن التعويل على أن تكون هذه الأطراف قادرة على بناء دستور سوري حديث ومؤسس لدولة المواطنة.

سميرة مبيض: نقاشات الاجتماعات عبثية لا تؤدي لأي هدف ولا يمكن أن تجد حلاً للسوريين

وأكدت سميرة مبيض أن هذه الاجتماعات تنجم عنها نقاشات عبثية لا تؤدي لأي هدف ولا يمكن أن تجد حلاً للسوريين، فهي ذهنية تقاسم السلطة وفق أطر المنظومة الشمولية ذاتها وليست ذهنية التغيير. مضيفةً أن الحل الذي تسعى له هذه الأطراف هو حل يضمن بقاءها وليس حلاً للسوريين.

سميرة مبيض: “المنطقة الآمنة” تهدف لرسم حدود تقسيم سوريا وتقاسمها على حساب السوريين

وحول ترحيل الاحتلال التركي للاجئين وتوطينهم في المناطق المحتلة بهدف إنشاء ما يسميها “المنطقة الآمنة”؛ أشارت سميرة مبيض إلى أنها جزء من سيناريو تصنيع مناطق متشابهة أيديولوجياً، ودليل على مقاومة نظم الحكم للاعتراف بتعددية الشعب السوري, مضيفةً أن هذه الخطوة تهدف لرسم حدود تقسيم سوريا وتقاسمها على حساب الشعب السوري.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى