تشهد المناطق السورية المحتلة تصاعداً في وتيرة التظاهرات والاحتجاجات نتيجة للسياسات العدائية للاحتلال ومرتزقته وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، حيث وصف المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري، الدكتور غياث نعيسة، هذه الاحتجاجات بـ “الهبة الشعبية المذهلة ضد سياسات الاحتلال التركي”.
تتوسع وتزداد وتيرة الاحتجاجات الشعبية في المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركي في سوريا، حيث خرجت مساء الجمعة، مظاهرات واحتجاجات شعبية حاشدة في عدة مناطق محتلة استخدم على إثرها عناصر الاحتلال التركي الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.
ورد المتظاهرون باقتحام مبنى المجالس المحلية التابعة لدولة الاحتلال وإحراقها بشكل كامل، بالإضافة إلى تدمير جميع محتويات شركة الكهرباء التركية وسط مدينة عفرين، وإحراقها.
وفي إدلب خرج الاحتجاجات أمام قواعد الاحتلال التركي، حيث رفع المتظاهرون يافطات كتب عليها “أمنكم القومي لا يكون على حساب الشعب السوري، لا للتغيير الديمغرافي، نعم لعودة كل المهجرين”.
غياث نعيسة: يجب دعم الاحتجاجات المناهضة للاحتلال التركي في المناطق المحتلة للوصول لحرية وكرامة المواطن السوري
وتعليقاً على الانتفاضات الشعبية ضد الاحتلال التركي في المناطق المحتلة، أكد المعارض السوري والمنسق العام لتيار اليسار الثوري السوري الدكتور غياث نعيسة أن هذه التظاهرات ازدادت بعد الإعلان عن توطين أكثر من مليون لاجئ سوري في المناطق التي يحتلها أردوغان مما بدا واضحاً للسوريين السياسات الاحتلالية والاستعمارية التي يسعى لها الاحتلال التركي.
غياث نعيسة: يجب توحيد نضالات السوريين والاستناد على ساحة ارتكاز النضال في مناطق الإدارة الذاتية
ووصف نعيسة الانتفاضات بـ “الهبة الشعبية المذهلة ضد سياسات الاحتلال التركي الذي مارس أبشع أنواع القتل ويهدد باحتلال أراضي سورية جديدة”، مطالباً بتوحيد نضالات السوريين والاستناد على ساحة ارتكاز النضال في مناطق الإدارة الذاتية لتحقيق النصر.
وشدد غياث نعيسة على ضرورة دعم هذه الاحتجاجات وأضاف “علينا أن نربط نضال السوريين في كل مناطق وجودهم، وعلينا في مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية أن نكون نقطة التقاطع والتمركز والدينامو لهذه النضالات الشعبية أينما كانت”.
واختتم نعيسة حديثه قائلاً: “إنها مرحلة حبلى بالإمكانات، علينا عدم تفويتها، فلنرص صفوفنا في كل الساحات لمواجهة المخاطر المتزايدة دفاعاً عن حرية الشعب السوري ومصالحه واستقلاله وكرامته”.
