من ليبيا إلى روج آفا..محمد نوري أبو بكر الشخصية التي كرست 40 عاماً في سبيل الوطن

​​​​​​​من ليبيا إلى روج آفا ومن عام 1980 وحتى أواخر 2022 كرّس محمد نوري أبو بكر حسن، حياته لخدمة وطنه، وجسّد القيم الوطنية التي آمن بها في أسرته وبين رفاق دربه، وأوصى بتصعيد النضال وهو يلتقط أنفاسه الأخيرة في أواخر العام الفائت.

محمد نوري أبو بكر، رفيق درب الشهيد، يوسف كلو في المسيرة النضالية من أجل الكردياتية، الذي وصف حزب العمال الكردستاني بأنه “كالهواء الذي يتنفسه”، وعلى أساسه كرس حياته من أجل هذا الفكر؛ لأنه الخلاص لكل شعب كردستان.

ولد محمد نوري أبو بكر حسن عام 1953، في بلدة عابرة التابعة لناحية جل آغا في مقاطعة قامشلو.

هاجر إلى ليبيا عام 1979 وهناك تعرف على حركة حرية كردستان عام 1980 عن طريق أعضاء الحركة، ليتأثر بفكر القائد عبد الله أوجلان، ويبدأ على أثرها مسيرة نضالٍ حافلة بالتضحيات والإنجازات.

وبعد فترة من تعرّف أبو بكر على فكر الحركة، انخرط في العمل الجبهوي ضمن حركة حرية كردستان في مناطق روج آفا، بعد عودته إلى مدينة قامشلو عام 1984.

قالت زوجته، فيروز حسين عنه بأنه كان مواطناً كردستانياً، داعماً للمناضلين في كل الظروف الصعبة التي عشناها، ولم يبخل في تقديم الدعم لحركة حرية كردستان، كان مؤمناً بالحياة التشاركية بين المرأة والرجل وبالأفكار التي طرحها القائد أوجلان وعمل على تطبيقها في المنزل.

وأكدت فيروز أن انضمام ابنتيها لحركة الحرية يعود الفضل فيه إلى والدهما؛ لأنه زرع في قلوبهن حب الوطن، وسعى دوماً من أجل رؤية كردستان حرة، ووطن حر جامع لكل المكونات.

واستذكر شقيقه، سليمان أبو بكر، مسيرة نضاله في الثورة، بالقول: “كان من الشخصيات التي سخرت كافة إمكاناتها للثورة في روج آفا على الرغم من تعرضه للعديد من المضايقات من قبل حكومة دمشق والأجهزة الاستخباراتية؛ لكنه لم يرها عائقاً أمام تأديته لواجباته الوطنية”.

أصيب في الفترة الأخيرة بمرض السكري وأمراض عديدة في القلب، ما أدى إلى عجزه كاملاً عن الحركة، إلا انه لم يتوان يوماً عن تأدية واجبه.

واصل الشخصية الوطنية نضاله ضمن الثورة حتى توفي في الـ 23 من كانون الأول 2022، عن عمر ناهز 69 عاماً؛ إثر تعرضه لأزمة قلبية في قامشلو.

وعن وصيته، ذكر شقيقه، سليمان أبو بكر في ختام حديثه “حتى لفظه لأنفاسه الأخير كان يوصي بتصعيد النضال وتنظيم الفعاليات والانضمام إليها حتى تحقيق الحرية للشعوب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى