مهجرو عفرين في الشهباء يتقاسمون رغيف الخبز مع أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية

سخّر مهجرو عفرين القاطنون في المخيمات بمقاطعة الشهباء جميع إمكاناتهم وطاقاتهم لتقديم المساعدة للأسر المتضررة من الزلزال في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب القادمين إلى المخيمات، دون انتظار المنظمات والجهات المعنية لتقديم المساعدة لهم.

يقول المثل الشعبي الميت لا يحمل ميت .. لكن يبدو أن هذا المثل لا معنى له أمام تكاتف الأهالي وتعاونهم بغض النظر عن ازدواجية المنظمات الدولية فمن كبد المعاناة والتهجير ومن تحت ركام الدمار والزلازال وطوق الحصار هناك قصة أخرى تبث على الحياة والمقاومة هنا يستقبل مهجرو عفرين القاطنون في المخيمات، أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية داخل خيمهم ويقدمون المساعدات من مواد غذائية وأغطية، في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه حكومة دمشق على مقاطعة الشهباء.

وبعمل تشاركي استقبل مهجرو عفرين بالتنسيق مع الكومينات والمجالس داخل المخيمات الأسر القادمة من مدينة حلب، دون انتظار المنظمات والجهات المعنية لتقديم المساعدة لهم.

وحسب إحصائيات مجلس مقاطعتي عفرين والشهباء فإن عدد الأسر التي وصلت مقاطعة الشهباء وناحية شيراوا تجاوز 1200 أسرة، والعدد مرشح للارتفاع.

وفي هذا السياق، شكرت المواطنة حميدة مراد من أهالي حي الشيخ مقصود، مهجري عفرين في مخيم سردم لحسن معاملتهم والمساعدة التي قدموها لهم أثناء مجيئهم إلى المخيم.

وبينت حميدة أن الأهالي استقبلوا الأسر القادمة من حيي الشيخ مقصود والأشرفية كأنها أسرهم، وقدموا المستلزمات لها من مواد غذائية وأغطية.

بدوره، قال المهجر محمد خليل القاطن في مخيم سردم، “استقبلنا أهلنا من حيي الشيخ مقصود والأشرفية في خيمنا التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة وبذلنا كل ما بوسعنا لتأمين احتياجاتهم، دون انتظار المنظمات الدولية والجهات المعنية، وذلك بالتنسيق مع الكومينات والمجالس”.

من جانبه، قال الرئيس المشترك لمجلس مخيم سردم حميد عبدو: “استقبلنا الأهالي والأسر القادمة من مدينة حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية بمبادرة من أعضاء الكومينات والأهالي”.

وأشار عبدو إلى أنهم قدموا لهم المواد الغذائية والمستلزمات، وتقاسموا رغيف الخبز معهم ، مؤكداً أنه لم تصل أي مساعدات من المنظمات الدولية في ظل الحصار الخانق المفروض من قبل حكومة دمشق”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى