عبر مواطنون من المكون الأرمني في إقليم الجزيرة عن استنكارهم للاعتداءات الأذرية على أرمينيا بدعم من الاحتلال التركي, مؤكدين مساندتهم للشعب الأرمني ضد هذه الهجمات.
التاريخ يعيد نفسه من جديد, لتتكرر الأيام السوداء التي عاشها الشعب الأرمني بين عامي ألف وتسعمئة وخمسة عشر وألف وتسعمئة وستة عشر, والتي ذهب ضحيتها أكثر من مليون أرمني بين أطفال ونساء ورجال خلال الحقبة الدموية للعثمانيين , حيث أطلق الأرمن على هذه الإبادة الجماعية اسم الجريمة الكبرى أو الكارثة.. ليأتي يوم الأحد بتاريخ السابع والعشرين من شهر أيلول ألفين وعشرين, ويُستكمل المسلسل الدموي للعثمانيين بأوامر من أردوغان بعد إعلان دعمه الكامل بالوسائل كافة لأذربيجان في اعتدائها السافر على إقليم آرتساخ والذي تقطنه غالبية أرمنية تقدر بمئة وخمسين ألفا.
مواطنون من المكون الأرمني في إقليم الجزيرة بشمال وشرق سوريا تحدثوا لفضائية روناهي, وعبروا عن استنكارهم للاعتداءات على أرمينيا بدعم تركي واضح المعالم.
هذه التنديدات للمواطنين الأرمن عكست في طياتها تاريخا دمويا لتركيا مازال مستمراً حتى الآن .. تاريخ راح ضحيته مئات الآلاف من الأطفال والنساء عن طريق القتل المباشر أو نتيجة الجوع والمرض والتعذيب في معسكرات الاعتقال ناهيك عن عمليات الاغتصاب الممنهجة.
ارتكبوا المجازر بحقنا سابقاً ولم يكتفوا بذلك.. أجدادنا كانوا في تركيا وقتلوا هناك… أبي وعمتي نجوا من تلك المجازر وجاءا إلى سوريا.. ماذا تريد منا تركيا.. دخلت سوريا ودخلت ليبيا والآن تهاجم الأرمن..
كما دعا المواطنون الأرمن من خلال كلماتهم المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه الأطماع التركية الاستعمارية التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة, محذرين من إعادة سيناريو الإبادة الأرمنية على يد العثمانيين.
