تستعد الحكومة الروسية لتوقيع العقد الثاني الخاص بتزويد تركيا بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “تريومف إس – أربعمئة” , فيما أكد أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي أن شراء هذه المنظومة خطير على أمن بلاده القومي.
منظومة إس – أربعمئة الروسية التي اشترتها تركيا أدت إلى تعكير مزاج صانعي القرار السياسي في الولايات المتحدة، الأمر الذي دفعهم إلى فرض عقوبات صارمة عليها شملت مستورداتها من الأسلحة، إضافة إلى إبعادها من برنامج تطوير واقتناء الطائرات إف – خمسة وثلاثين المتطورة خوفا من أن يتمكن الخصوم الروس من كشف الأسرار التكنولوجية لتلك الطائرات، ولكن المدير العام للمؤسسة الروسية لتصدير الأسلحة ألكسندر ميخييف أوضح أن الحكومة الروسية تستعد لتوقيع العقد الثاني لتزويد تركيا بأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز “تريومف، إس – أربعمئة” الروسية.
أنتوني بلينكن: شراء تركيا للمنظومة الروسية خطير على الأمن القومي للولايات المتحدة
من جانبه أوضح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن شراء تركيا للمنظومة الروسية خطير على الأمن القومي لبلاده، مطالبا إياها والحلفاء بتجنب شراء الصواريخ الروسية، وقال: لقد كنا واضحين تماما في حث تركيا على التخلي عن صفقة الصواريخ الروسية”، مضيفاً أن أي معاملات كبيرة مع جهات دفاع روسية مرة أخرى يمكن أن تخضع لقانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة عبر العقوبات، وهذا بمنأى عن العقوبات التي فرضت بالفعل، في إشارة إلى القانون الذي صمم لإثناء الدول عن شراء معدات عسكرية من خصوم حلف شمال الأطلسي.
يذكر أن ملف إس – أربعمئة كان قد وتّر علاقة تركيا مع واشنطن عام ألفين وتسعة عشر، ودفع الإدارة الأميركية في حينه إلى فرض عقوبات على السلطات التركية، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد تشكل تهديدا أمنيا.
