نادين ماينزا تطالب الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بمحاسبة تركيا وإرغامها على الانسحاب من سوريا

طالبت المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية نادين ماينزا, الإدارة الأمريكية بمحاسبة تركيا وإرغامها على الانسحاب من الأراضي التي احتلتها في سوريا.

أوصت المفوضية الأمريكية للحريات الدينية الدولية نادين مينزا الحكومة الأمريكية بممارسة الضغط على تركيا للوصول إلى جدولٍ زمني لانسحابها من جميع الأراضي التي احتلتها في شمال وشرق سوريا, كما طالبت بضرورة العمل على إيقاف انتهاكات جماعاتها المرتزقة والتي تؤثر سلباً على الأقليات الدينية والعرقية.

وأضافت المسؤولة الأمريكية لـ”العربية نت” أن “سكان شمال وشرق سوريا قاموا بعملٍ مميز في بناء الإدارة الذاتية التي تحمي الحريات الدينية وتؤمن المساواة بين الجنسين وتمنح حرية التعبير، لكن رأس النظام التركي أردوغان يدعي أن هذه التجربة تهديد لبلاده, وأن عملياته العسكرية داخل سوريا تهدف لإخراج (الإرهابيين) من مدنٍ حدودية مثل عفرين وسري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، لكن في واقع الأمر أرغمت أنقرة مئات الآلاف من سكان هذه المناطق على الفرار منها وجلبت بدلاً عنهم إرهابيين حقيقيين من المرتزقة الذين ارتكبوا فظائع بحق الإيزيديين والمسيحيين والكرد وخاصة النساء منهم”.

نادين ماينزا: شاهدت الكثير من صور المنازل في المناطق المحتلة والتي سُلبت من أصحابها الشرعيين

كما لفتت إلى أن “الأمم المتحدة أصدرت تقريراً خاصاً يوثق العديد من الجرائم التي حصلت في المناطق التي تحتلها تركيا وشملت القتل والاغتصاب والاختطاف والابتزاز والاستيلاء على الأراضي بشكل غير قانوني”، موضّحة: “أنها شاهدت شخصياً الكثير من صور المنازل في المناطق المحتلة والتي سُلبت من أصحابها الشرعيين”.

نادين ماينزا: الهجمات التي تشنها تركيا ومرتزقتها خلفت ظروفاً لعودة داعش

وشددت على أن “جميع السكان في شمال وشرق سوريا معرضون لخطر الهجمات التي تشنها تركيا ومرتزقتها، وليس الكرد فقط، كما أن هذه الهجمات خلقت ظروفاً تسمح لداعش بالعودة، ولذلك زاد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لهزيمة داعش من وتيرة العمل مع قوات سوريا الديمقراطية للقضاء على خلايا داعش النائمة”.

واتهمت المسؤولة الأمريكية، أنقرة بخرق وقف إطلاق النار الذي تم التوصّل إليه في شهر تشرين الأول عام ألفين وتسعة عشر مع كلٍّ من واشنطن وموسكو, مشددة على ضرورة استخدام الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، الدبلوماسية والعقوبات وكل الطرق الأخرى المتاحة للضغط على تركيا لإنهاء وجودها العسكري في شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى