نموذج للديمقراطية وأفكار أوجلان..حلقة نقاشية بالقاهرة تشيد بتجربة الإدارة الذاتية

في حلقة نقاشية عقدها مركز مصري في القاهرة حول الأزمة في سوريا، أكد المشاركون أن الإدارة الذاتية طرحت حلاً لكافة المناطق السورية وتمد يدها لجميع الأطراف وفق فكر التشاركية ال`ي طرحه القائد عبد الله أوجلان.

كونها تجربة فريدة من نوعها وتكمن فيها حلول لجميع المشاكل التي يعاني منها المنطقة وتعتمد على فكر حر، تلفت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا الأنظار إليها وتنال إعجاب العديد من المفكرين والمثقفين وكل من يحاول البحث عن حل لأزمات العالم وبخاصة الشرق الأوسط.

ففي حلقة نقاشية في القاهرة عقدها مركز آتون للدراسات السياسية لمناقشة الوضع في سوريا والبحث عن حلول سياسية لها كونها تدخل عامها الثالث عشر دون أي تغيير يذكر على صعيد تعاقب أزماتها، أخذت الإدارة الذاتية موضع اهتمام وثناء من قبل المشاركين كونها الوحيدة التي تقدم نموذجاً ديمقراطياً مبنيا على فكر الأمة الديمقراطية وفكر التشاركية للقائد عبد الله أوجلان، وتمد يدها لجميع الأطراف، ولديها قناعات بوحدة سوريا وكذلك تؤمن بالحوار كسبيل لحل الأزمة.

وبدأت الحلقة النقاشية بكلمة مسجلة لنائبة الرئاسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية جاندا محمد والتي أكدت أن الأوضاع في سوريا وصلت إلى مرحلة بالغة التعقيد، مشيرة إلى أن استخدام العنف من قبل حكومة دمشق والعنف المضاد له أدى إلى تعميق تلك التعقيدات أكثر، على نحو خلق حالة من الانقسام المناطقي الملوث بالطائفية والمذهبية، وتسبب في وضع كارثي على كافة الأصعدة.

كما أشارت إلى أن الإدارة الذاتية نموذج ديمقراطي يمثل إرادة جميع المكونات في تلك المناطق للعيش معاً في أمان واستقرار وإدارة شؤونهم بأنفسهم، لافتة إلى أنها تعتبر أرضية للحل في سوريا رغم مواجهتها تحديات على كافة المستويات، ذكرت منها ملف مرتزقة داعش وأسرهم إضافة للهجمات والتهديدات من قبل الاحتلال التركي ورفض حكومة دمشق الحوار معها.

وقدم المشاركون عرضاً واسعاً وشاملاً حول كافة جوانب الأزمة السورية، حيث أشار الكتّاب إلى تحوّل الأراضي السورية إلى ساحة صراعات للقوى الإقليمية والدولية، منوهين بأن الإدارة الذاتية هي المؤسسة السياسية الوحيدة المنفتحة على جميع الفرقاء.

كما أشاروا إلى أن الإدراة الذاتية الديمقراطية كشفت عن أنها نموذج يقوم على رؤية إيديولوجية تنبثق من فكر الأمة الديمقراطية للقائد عبد الله أوجلان، وقد طرحت مبادرة للحل السياسي في سوريا ولا تمثل نموذجاً انفصالياً بخلاف المخاوف التي تبثها الآلة الإعلامية التركية وكذلك القومية.

وانتقد المشاركون غض الأنظمة القومية الطرف عن مشروعات التتريك والتغيير الديمغرافي في مناطق شمال وشرق سوريا على نحو يتبناه الاحتلال التركي، مشيرين إلى أن سياسة النظم القومية خلّفت أزمة مجتمعية تجلت فيما عرف بـ”ثورات الشعوب”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى