“نيويورك ريفيو” :مرتزقة الجيش الوطني السوري يقاتلون من أجل المال وبلا هدف وينتهجون طريق الجريمة

كشف تقرير، نشرته صحيفة “نيويورك ريفيو”، أورد شهادات وحوارات لمسلحين ضمن ما يسمى الجيش الوطني السوري، عن تحولهم إلى مرتزقة يسعون لتحقيق الأهداف التركية، التي أصبحت على توافق مع روسيا، وكيف أصبحوا بلا هدف سياسي ووطني ونهجوا طريق الفوضى والجريمة.
في تقرير مفصل نشرته صحيفة “نيويورك ريفيو” للكاتبة، إليزابيث تسوركوف، التي رافقت مرتزقة ما يسمى الجيش الوطني السوري، كشفت الكاتبة عن كيفية تحول هؤلاء إلى مرتزقة لتحقيق الأهداف التركية.
وأوردت شهادات وحوارات لمرتزقة تركيا، الذين ساعدوا أنقرة في احتلال مناطق عدة في الشمال السوري، يتضح من خلالها تحولهم إلى مجموعات بلا هدف يقاتلون من أجل المال والسرقة، وينتهجون طريق الفوضى والجريمة.
تقرير “نيويورك ريفيو” عن مرتزقة تركيا
مرتزقة تركيا اكتسبوا سمعة سيئة لدى العالم لارتكابهم جرائم ومجازر في شمال سوريا
وحول الغزو الأخير لشمال وشرق سوريا، لفتت الكاتبة إلى أن هؤلاء سرعان ما اكتسبوا سمعة سيئة، نتيجة ارتكابهم لمجازر بحق المدنيين، وقيامهم بإعدامات ميدانية، فضلاً عن الشعارات المتطرفة كالتي كان يطلقها “داعش”.
وذكّرت بتصريحات مسؤولين أمريكيين وصفوهم بـ “بالبلطجية وقطاع الطرق” وصنفوا أعمالهم بـ “جرائم حرب”.
وتؤكد إليزابث تسوركوف، أن بعضهم قد انضموا إلى ما يسمى الجيش الوطني السوري من أجل السرقة والنهب، وليس من أجل قتال النظام.
تقرير “نيويورك ريفيو” عن مرتزقة تركيا
أحد مرتزقة تركيا: نحن نتبع أوامر قادتنا وهم يتبعون أوامر تركيا
وأورد تقرير”نيويورك ريفيو” كلاما على لسان أحد مرتزقة “فيلق المجد” التقت به الكاتبة في مدينة كري سبي/ تل أبيض، حيث يقول “المقاتلون هنا يتبعون قادتهم والقادة يتبعون الأوامر التركية” مؤكدا أن”كل القرارات الكبيرة والصغيرة، تأتي من قبل غرفة العمليات التي تديرها المخابرات التركية”.
ويضيف التقرير أن المجموعات المرتزقة تضم خليطاً من المسلحين السابقين والمجندين حديثاً، وأن المجندين بعد عام ألفين وخمسة عشر غالباً أصغر سناً ويتم إغراؤهم بالأجور التي تدفعها تركيا، والتي انخفضت من ثلاثمئة دولار شهرياً إلى خمسين بعد احتلال مناطق في شمال سوريا.
تقرير “نيويورك ريفيو” عن مرتزقة تركيا
مرتزقة تركيا زادو من عمليات السرقة والنهب والجرائم بعد تخفيض أنقرة رواتبهم
ما دفع بهم إلى زيادة عمليات السرقة والنهب وأنشطتهم الإجرامية، لا سيما في منطقة عفرين الكردية، حيث يقومون بسلب ممتلكات المدنيين، ويفرضون إتاوات خلال المرور على الحواجز الطرقية, والاستيلاء على مزارع ومنازل الأهالي وتأجيرها للمستوطنيين.
وينقل التقرير عن امرأة كردية بقيت في عفرين، واختطفت من قبل مرتزقة “السلطان مراد” أن نساء مسنات بعمر السبعين تعرضن للضرب والتعذيب في معتقلات مرتزقة تركيا، وعندما أفرج عنها وجدت منزلها منهوباً كغيره من آلاف المنازل بعد الاحتلال.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى