هدوء حذر يتواصل في السويداء بعد دعوات للتهدئة

تشهد مدينة السويداء اليوم هدوءً حذراً بعد يوم من الاحتجاجات على سوء الأوضاع المعيشية والخدمية مزّق خلاها المحتجون صور الأسد وأسفرت عن خسائر بشرية.

يتواصل الهدوء الحذر في مدينة السويداء منذ مساء أمس بعد يوم من المظاهرات والاحتجاجات على سوء الأوضاع المعيشية والخدمية مزق خلاها المحتجين صور الأسد وأسفرت عن خسائر بشرية.

ووفقاً للمرصد السوري فقد اختفت المظاهر المسلحة وانتشرت قوات حكومة دمشق في الساحات العامة وتمت السيطرة على الاحتجاجات نتيجة تدخل وجهاء جبل العرب وشيوخ العقل ودعوتهم للتهدئة.

الموحدون الدروز: ما حصل في السويداء حراك سلميّ عفويّ من شعب صامد

حيث أكّدت الرئاسة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز بحسب مصادر محلية أنّ ما حصل في المدينة يوم الأمس هو “حراك سلميّ عفويّ من شعب صامد”.

واعتبرت الرئاسة في بيانها أنّ الشعب خرج بسبب الجوع والحاجة وعدم الاستجابة لمطالبه المحقة من كل ما يعانيه من كل الجهات وعلى كل الجبهات.

حكومة دمشق تصف المحتجين في السويداء بـ الخارجين عن القانون

في حين وصفت وزارة الداخلية التابعة لحكومة دمشق المتظاهرين بـ”الخارجين عن القانون”، واتهمت بعضهم بحمل الأسلحة وإطلاق النيران بحسب بيان صادر عنها متهمة أياهم بقتل عنصر من قوات حكومة دمشق في مبنى قيادة الشرطة.

وشهدت السويداء أمس توتراً أمنياً كبيرا، بعد أن هاجم محتجون مبنى السرايا الحكومي بالحجارة، في حين اقتحمه بعض الشبان ومزقوا صورة الأسد” الموجودة على واجهته، وطالبوا بإسقاط النظام.

ووثق المرصد السوري مقتل شاب وإصابة سبعة آخرين نتيجة تصدي القوى الأمنية للاحتجاجات الشعبية بعد أن دخلوا إلى مبنى المحافظة وحرقوا سيارات حكومية كما قتل عنصر من قوات حكومة دمشق أثناء محاولة المحتجين اقتحام مبنى قيادة الشرطة في المدينة .

ومنذ عام ألفين وعشرين ،تشهد السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحولت بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام ،و نددت بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب المحتجون بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى