قال المدير العام لهيئة الأركان الأوروبية, هارفي بليغون, إن حل الأزمة في شرق المتوسط يمر حتماً عبر طاولة الحوار, كاشفاً عن وجود مشاورات من أجل تعيين مستشار عسكري أوروبي في أنقرة.
مع اقتراب موعد الاجتماع الموسع لدول الاتحاد الأوروبي يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من الشهر الجاري والذي من المرجح أن يتضمن فرض عقوبات على تركيا نتيجة أعمالها الاستفزازية واعتداءاتها المتكررة في شرق المتوسط …… تشهد الفترة الحالية نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً واجتماعات وزيارات بالإضافة إلى إطلاق تصريحات من هذا الطرف أو ذاك تنذر تارة بحرب اقتربت وتارة أخرى بتسوية سياسية وشيكة.
المدير العام لهيئة الأركان الأوروبية, هارفي بليغون، قال إن حل الأزمة في شرق المتوسط يمر حتماً عبر طاولة الحوار في نطاق احترام سيادة الدول, كاشفاً عن وجود مشاورات من أجل تعيين مستشار عسكري أوروبي معتمد لدى أنقرة, وتابع قائلاً : إن ليبيا تشكل مصدر قلق للأوروبيين، ومفتاح استقرار الساحل الإفريقي, معتبراً أن تدخل الأطراف الخارجية فيها خلق دينامية خطيرة.
كما أكد بليغون، على وجود انقسام بين الدول الأوروبية بشأن أزمة شرق المتوسط مع تركيا، فهذه المسألة ليست أولوية بالنسبة للبعض منها..
وتأتي هذه التصريحات في وقت قالت فيه الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المطلة على البحر المتوسط، في ختام القمة السباعية المنعقدة في جزيرة كورسيكا الفرنسية, إن التكتل سيعد قائمة بعقوبات جديدة على تركيا إذا لم تعد إلى طاولة التفاوض لحل النزاع الإقليمي مع اليونان وقبرص, مؤكدة دعمها الكامل وتضامنها مع الدولتين الأوروبيتين في مواجهة الانتهاكات المتكررة لسيادتيهما.
الرئيس الفرنسي: قلقون من الدور الروسي والتركي في شرق المتوسط وسوريا وليبيا
كما أعرب الرئيس الفرنسي , إيمانويل ماكرون, خلال البيان الختامي للقمة السباعية عن قلقه من الدورين الروسي والتركي في المتوسط، واستمرار النزاعات في سوريا وليبيا، والتي تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة.
هذا وقد أكد الرئيس الفرنسي في وقت سابق أن تركيا لم تعد شريكة للاتحاد الأوروبي بسبب خطواتها في المتوسط ، مشدداً على أن الأوروبيين يجب أن يكونوا حازمين مع أردوغان بتصرفاته غير المقبولة.
بالمقابل وتعليقاً على اجتماع كورسيكا , قالت وزارة الخارجية التركية، إن البيان الصادر عن الاجتماع برئاسة فرنسا “جاء منحازاً”, متحدثة عن استعداد أنقرة لحوار مباشر مع اليونان بدون شروط.
