هيروشيما ثانية.. 100 قتيل و300 ألف مشرد و5 مليارات حجم الأضرار

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية, عن مقتل مئة شخص على الأقل وإصابة أكثر من ثلاثة آلاف وسبعمئة آخرين في الانفجارين المتتالين الذي ضربا مرفأ بيروت أمس الثلاثاء.

وصف بأنه يساوي قوة الانفجار الذي تعرضت له مدينة هيروشيما اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية , ما لا يقل عن مئة قتيل وأكثر من ثلاثة آلاف وسبعمئة جريح, بالإضافة إلى ثلاثمئة ألف شخص شردوا وبقوا بلا مأوى, وما بين ثلاثة إلى خمسة مليارات دولار حجم الأضرار التي أحصيت بشكل عام وغير دقيق لتفجيري بيروت يوم أمس, حسب المحافظ الذي قال إن العاصمة اللبنانية أصبحت خالية ونصفها مدمرة , واصفاً المدينة بالمنكوبة, ومعتبراً حجز المواد التي أدت للانفجار هو أشبه بـ”القنبلة النووية” والذي جاء بناء على قرار من ​القضاء​ اللبناني وفقا له.

التحقيقات الأولية تحدد المادة والمستودع الذي سبب الكارثة

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن سنوات من التراخي والإهمال في تخزين مادة شديدة الانفجار في المنشأة البحرية تسببت بهذه الكارثة, وأن سلامة التخزين عُرضت خلال السنوات الماضية على عدة لجان وقضاة ولم يحدث شيء لإصدار أمر بنقل هذه المادة القابلة للاشتعال أو التخلص منها, وأشار مصدر مسؤول إلى حريق وقع في المستودع رقم تسعة بالميناء، وامتد إلى المستودع رقم اثني عشر حيث كانت نترات الأمونيوم مخزنة هناك, رواية أكدها رئيس الحكومة اللبنانية , حسان دياب.

 

موقع “شيب أريستيد”: سفينة مولدوفية كانت تحمل نترات الأمونيوم رست في بيروت

وكان موقع “شيب أريستيد”، وهو شبكة تتعامل مع الدعاوى القانونية في قطاع الشحن، قد قال في تقرير نشره عام ألفين وخمسة عشر إن السفينة “روسوس” المولدوفية، رست في بيروت في أيلول من عام ألفين وثلاثة عشر حيث تعرضت لمشكلات فنية أثناء الإبحار من جورجيا إلى موزامبيق، وهي تحمل ألفين وسبعمئة وخمسين طنا من نترات الأمونيوم , وبعد التفتيش، مُنعت من الإبحار ثم تخلى عنها مالكوها بعد وقت قصير، مما دفع دائنين مختلفين للتقدم بدعاوى قانونية, لتقوم سلطات الميناء بعد ذلك بنقل الشحنة إلى المستودعات بسبب المخاطر المتصلة بإبقائها على متن السفينة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى