واشنطن بوست: آلاف الأطفال فقدوا ذويهم جراء زلزال فجر الإثنين

قالت صحيفة واشنطن بوست أنّ زلزال فجر الإثنين تسبب بفقدان عدد كبير من الأطفال لوالديهم ونقلت الصحيفة عن ناجين من الزلزال في جندريسه المحتلة أنّ أطفالاً لا يحصى عددهم باتوا بلا مأوى وقلة قليلة منهم رعاهم أقارب لهم.

لا زالت تداعيات زلزال فجر الإثنين تلقي بظلالها على السوريين هنا في مدن القهر السوري الطويل يعرف أهلها شكل الدمار وطعم الخوف لكنه يأخذ كل مرة طعمه الأمر الأول .. مبان سكنية مكتظة وأحياء في مدن ضمت نازحين ومتعبين ومعذبين سقطت وتدمرت لتسبب معها كارثة بمقتل آلاف الآباء والأمهات ما جعل من الصعب معرفة أيّ من الأطفال الذين تم إخراجهم من تحت الأنقاض لا يزال لديه آباء.

صحيفة “واشنطن بوست” ذكرت في تقرير لها أنّه بعد اثني عشر عاماً من الحرب في سوريا، بات شمال غربها موطناً لملايين الأشخاص غالبا حجبت أسماؤهم وتاريخهم بسبب النزوح والتهجير.

ونقلت الصحيفة عن عمال إغاثة في شمال غرب سوريا المنكوب عدم إمكانيتهم من انشاء قواعد بيانات وقوائم بأسماء الأطفال وأنّ بعض أولئك الأطفال لم يتمكنوا من النطق بأسمائهم جراء الصدمة الشديدة التي تعرضوا لها فيما معظمهم في سن مبكرة جداً سيصعب التواصل معهم مستقبلاً

وأعربت الصحيفة عن قلق كبير بشأن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الأحد عشر والأربعة عشر عاماً، أولئك الذين كانت لديهم ذكريات قوية عن الزلازل وسنوات الحرب التي جاءت من قبل.

ونقلت الصحيفة عن ناجين من الزلزال في جندريسه المحتلة أنّ أطفالاً لا يحصى عددهم باتوا بلا مأوى وقلة قليلة منهم رعاهم أقارب لهم.

أما في عفرين المحتلة فالمشهد وفق الصحيفة لا يقل مأساوية عن عموم المنطقة المنكوبة فقد نقل الأيتام المصابون إلى المستشفيات، وبعضهم كان بانتظار أقاربهم لأصطحابهم.

ولفتت الصحيفة إلى أنّه بالنسبة لبعض الأطفال، لا يوجد عائلات لإبلاغهم بالوضع، وأنّ الأطباء غاضبون من تعثر المساعدة الدولية، حيث كان بالإمكان إنقاذ الكثير من الآباء.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى