واشنطن بوست: مرتزقة داعش ينشطون في إفريقيا وسط نية الإدارة الأمريكية الانسحاب من المنطقة

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هجمات مرتزقة داعش تصاعدت في إفريقيا خلال الفترة الماضية, وسط نية الإدارة الأمريكية الانسحاب من المنطقة مدعيةً أن داعش هزم بشكل نهائي.

بعد أقل من عامين على سقوط مرتزقة داعش والقضاء عليهم في سوريا والعراق, تحاول هذه الجماعة الإرهابية العودة من البوابة الإفريقية مع تداعيات بعيدة المدى ضمن منطقة تعاني الفقر والفساد بالإضافة لفيروس كورونا…. صحيفة واشنطن بوست الأمريكية قالت في تقرير موسع إن هجمات داعش تصاعدت في إفريقيا خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع نية إدارة الرئيس الأمريكي , دونالد ترامب , الانسحاب من المنطقة مدعيةً أن مرتزقة داعش قد هزموا بشكل نهائي.

وأضافت الصحيفة الأمريكية , أنه في الخامس من آب الماضي شن متشددون يرفعون علم داعش الأسود هجومًا برياً وبحرياً على ميناء موسيمبوا دا برايا الاستراتيجي شمال موزمبيق واستطاعوا أن يسيطروا على المدينة بأكملها ولم تمر أيام قليلة حتى قامت مجموعة أخرى من المتطرفين بالهجوم على حديقة في النيجر مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة من العاملين في الجانب الإنساني … هجومان يعتبران من بين عشرات العمليات الإرهابية التي هزت القارة الإفريقية حيث يتصاعد نشاط ثلاث جماعات متشددة على الأقل عبر مساحات واسعة ممتدة من صحراء سيناء إلى الأراضي الوعرة في حوض بحيرة تشاد الغربي.

كل هذه الأحداث تأتي بالتزامن مع نية ترامب خفض القوات الأمريكية المنتشرة في إفريقيا وإعلانه مرات عدة سحب قواته من سوريا والعراق على الرغم من تحذيرات محللين من أن ذلك سيعيق جهود كبح المتطرفين, فقد قال نائب مدير العمليات في وكالة المخابرات المركزية خلال إدارة جورج دبليو بوش, إن داعش لم يمت لقد دمرناه لكنه ظهر الآن في أماكن عديدة، وفي غضون ذلك لم يعد التحالف العالمي لمحاربة داعش موجودًا بالفعل , كما أفادت دراسة نشرت في مجلة ستس – سينتينال الأمريكية بأن التهديد انتقل إلى مناطق جديدة وبأشكال مختلفة في الأشهر الثمانية عشر التي انقضت منذ سقوط آخر معقل لداعش في سوريا, فقد شهدت فروعه في إفريقيا مكاسب هائلة تمثلت بمساحات واسعة من الأراضي والمرتزقة وكذلك في القوة النارية .

نية الإدارة الأمريكية المتمثلة بالانسحاب من إفريقيا قابلتها دعوة من زعماء دول غرب القارة السمراء وحلفائهم الأوروبيين , واشنطن للبقاء، قائلين إن المعلومات الاستخباراتية والتدريبات التي يوفرها الجنود الأمريكيون أمر بالغ الأهمية لمحاربة التطرف, فيما تحدث مصدر عسكري فرنسي أن الانسحاب الأمريكي من المنطقة سيوجه ضربة كبيرة للجهود المبذولة بهذا الخصوص.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى