أعلن القائم بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، أنّ بلاده تطلب من تركيا وروسيا الشروع فوراً في سحب قواتهما من ليبيا، بما يشمل المرتزقة, جاء ذلك بالتزامن مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة مرتزقة تركيا إلى مغادرة ليبيا على الفور.
طالبت واشنطن اليوم، بسحب القوات الروسية والتركية والمرتزقة من ليبيا على الفور, حيث أعلن القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة ريتشارد ميلز، أنّ بلاده تطلب من تركيا وروسيا الشروع فوراً في سحب قواتهما من ليبيا، بما يشمل القوات العسكرية والمرتزقة.
جاء ذلك في اجتماع لمجلس الأمن الدولي حول ليبيا، قال فيه ريتشارد ميلز: نطلب من الأطراف الخارجية كلّها، بما في ذلك روسيا وتركيا، احترام سيادة ليبيا وإنهاء جميع التدخلات العسكرية فيها فوراً.
الأمم المتحدة تدعو المرتزقة لمغادرة ليبيا على الفور
بدوره دعا مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في بيان مرتزقة تركيا إلى مغادرة ليبيا فورًا وذلك بعد مناقشتهم الوضع في البلاد أمس الخميس، مؤكدين أنه على جميع الليبيين واللاعبين الدوليين احترام حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
في غضون ذلك حملت الإحاطة الأخيرة لستيفاني ويليامز، مبعوثة الأمم المتحدة بالإنابة إلى ليبيا، إقرارًا بالإخفاق أو التعثر في تنفيذ ما نص عليه الاتفاق العسكري في جنيف بشأن إخراج المرتزقة، وقالت: إن الأمر لا يقع على عاتق اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” فقط، بل على القيادة السياسية والعسكرية للجانبين, مشيرة إلى أن اللجنة طلبت مرارًا تنفيذ حظر الأسلحة وتقديم المساعدة للإسراع بمغادرة المرتزقة للبلاد.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في الثالث والعشرين من تشرين الأول عام ألفين وعشرين توصُّل طرفي النزاع في ليبيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ضمن مباحثات اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة جنيف السويسرية، ونص على انسحاب كل المرتزقة الأجانب من ليبيا خلال ثلاثة أشهر’ إلا أن تركيا استمرت في خرق الاتفاق وقدمت لحكومة الوفاق وميليشياتها الأسلحة والتدريب كما مدتهم بآلاف المرتزقة عبر جسور جوية على مرأى ومسمع العالم.
