وثائقي يكشف استخدام أردوغان للأتراك في فرنسا لنشر التطرف الديني والقومي 

كشف وثائقي بثته القناة الفرنسية الثانية، عن دور النظام التركي ورئيسه أردوغان، من خلال استخدام الأتراك في فرنسا عبر شبكات ومنظمات تهدف إلى نشر التطرف القومي والديني وزرع النزعات الانفصالية. 

مؤسسات تعليمية ودينية وسياسية منظمة وقوية تعمل على تجنيد مايقارب سبعمئة ألف تركي في فرنسا، لتحقيق أهداف حزب العدالة والتنمية ورئيسه أردوغان والمتمثلة بنشرالتطرف القومي والديني وزرع النزعات الانفصالية والتي لاتتوافق مع قيم الجمهورية الفرنسية.

وثائقي بثته القناة الفرنسية الثانية الممولة من الحكومة، ضمن تحقيق استقصائي، تحدثت من خلاله عن حرب التصريحات التي اندلعت بين الرئيس الفرنسي ، إيمانويل ماكرون، وأردوغان في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها فرنسا في تشرين الأول الماضي، ما دفع بأنقرة إلى زيادة التحرك في الداخل الفرنسي عبر حركة “الذئاب الرمادية” المتطرفة.

حيث تزامنت، هذه التصريحات مع المظاهرات العنيفة التي قام بها عناصر الجماعة ضد الجاليات الأرمنية في باريس ،لتصدر السلطات الفرنسية بعد الحادثة مباشرة قرارا بحل هذه الجماعة في البلاد باعتبارها تحرض على التمييز والكراهية.

وثائقي فرنسي: شخصية غامضة تقف وراء جماعة “الذئاب الرمادية” المتطرفة في فرنسا

وكشف الوثائقي الفرنسي، عن شخصية غامضة تقف وراء قيادة المجموعة التركية المتطرفة تدعى “أحمد جيتين”، وهو فرنسي من أصول تركية ، مشيراً، أن “جيتين” حكم عليه سابقا بالسجن مع وقف التنفيذ في قضية تتعلق بنشر الكراهية على وسائل التواصل الاجتماعي.

المستشار البلدي في مدينة أويونا شرق فرنسا، قال إن المدعو”أحمد جيتين” ترشح للانتخابات التشريعية في فرنسا عام ألفين وسبعة عشر والانتخابات البلدية خلال العام الجاري، بالإضافة إلى ترشحه على قائمة حزب صغير يدعى “العدالة والتنمية”، والذي يعتبر الذراع الفرنسي لحزب أردوغان الحاكم، حيث طالب”جيتين” ضمن برنامجه السياسي بضم تركيا للاتحاد الاوروبي، داعيا في الوقت نفسه الى التصويت على أساس العرق والدين.

وثائقي فرنسي: أنقرة تسيطر على مئات المساجد في فرنسا من خلال الدعم المالي

كما تحدث وثائقي القناة الفرنسية الثانية، عن سيطرة أنقرة على مئات المساجد، لا سيما عن طريق دفع الرواتب لأئمة مئة وخمسين مسجدا، مؤكداً، أن الهدف هنا لايكمن فقط بالتأثيرعلى الاتراك في فرنسا بل مناهضة معارضي أردوغان أيضاً.

أضيف الى ذلك، إرسال أساتذة أتراك إلى المدارس العامة الفرنسية، كجزء من نظام يسمى “اليكو” بالاتفاق مع باريس، حيث يسمح بتعليم اللغة التركية في المدارس الرسمية، مستهدفاً بذلك أربعة عشر الف تلميذ في المرحلة الابتدائية فقط، إلا ان فرنسا عبرت في الفترة الأخيرة عن انزعاجها من دورات اللغة التركية التي تستغلها أنقرة عبر تحويلها إلى دروس دينية وفقا لفهم معين متطرف للدين يخدم مصالح أنقرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى