وزير الخارجية الإماراتي يزور العاصمة دمشق.. ورسائل أمريكية تدعو لعدم “التطبيع” الآن

زار وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله زايد آل نهيان العاصمة دمشق والتقى ببشار الأسد، في أول زيارة لمسؤول إماراتي إلى البلاد بعد قطيعة دامت حوالي العقد، فيما عبرت الولايات المتحدة عن قلقها إزاء ذلك ودعت للتفكير ملياً بما قام به الأسد قبل التطبيع.

بعد الأردن بدأت الإمارات بتعزيز علاقاتها مع الحكومة السورية، وسط الحديث عن إمكانية عودة دمشق لمقعدها في الجامعة العربية، في وقت استنكرت الولايات المتحدة الخطوة، وعبرت عن استيائها حيال ذلك.

المستشار أنور قرقاش: هدف الإمارات يتمثل بالحرص على تجنيب المنطقة الصراعات المستمرة

المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، علق على زيارة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق ولقاءه بالأسد، إن الإمارات ستواصل بناء الجسور ووصل ما انقطع، وخلال تغريدة على تويتر، بين القرقاش، أن هدف بلاده يتمثل في الحرص “على البعد العربي وتجنيب المنطقة المزيد من الاحتقان والصراعات المستمرة”.

ووصل الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي يوم أمس الثلاثاء إلى العاصمة دمشق والتقى ببشار الأسد، وهي الزيارة الأولى للإمارات منذ عشر سنوات.

الأسد بحث مع الشيخ عبدالله زايد العلاقات بين دمشق وأبو ظبي ودعم الاستقرار في سوريا

وبحث الأسد مع الشيخ عبد الله “العلاقات الثنائية وتطوير التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك”، فيما نقلت الرئاسة السورية عن الوزير الإماراتي استعداد أبوظبي لدعم جهود الاستقرار في سوريا.

وسبق أن قالت وكالة الأنباء الإماراتية في الـ 20 من تشرين الأول الماضي، إن ولي عهد أبوظبي بحث مع الأسد علاقات البلدين الشقيقين وسبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات لما فيه مصالحهما المتبادلة”.

دولة الإمارات العربية المتحدة أعادت فتح سفارتها بدمشق في عام 2018

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في العاصمة دمشق في كانون الأول 2018، واعتبرت أن الخطوة تؤكد حرص حكومة دولة الإمارات على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة سوريا وسلامتها ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية.

سياسيون: زيارة المسؤول الإماراتي لا يعني عودة سوريا للحضن العربي

وترى أوساط سياسية أن زيارة الشيخ عبدالله زايد لدمشق لا تعني عودة سوريا إلى الجامعة العربية والحضن العربي، كون الطرفان بينهما مصالح اقتصادية مشتركة، كذلك المجتمع الدولي لايزال يرفض إعادة تعويم النظام الحاكم في سوريا، ويشدد على ضرورة الانتقال السياسي بما يتوافق مع المقررات الدولية ذات الصلة.

وفي سياق ذلك أعربت الولايات المتحدة الأمريكية عن قلقها إزاء اجتماع الأسد بالشيخ عبدالله زايد، وقالت خلال بيان لوزارة الخارجية، أن “واشنطن تحث دول المنطقة على التفكير مليا فيما ارتكبه الأسد”، وشدد البيان أن واشنطن لن تدعم أي جهود للتطبيع مع الحكومة السورية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى