وزير داخلية النظام التركي يهدد بموجة جديدة من الهجمات الإرهابية في أوروبا إن لم يتم دعم أنقرة

هدد وزير داخلية النظام التركي أوروبا مجددا بموجة جديدة من الهجمات الإرهابية، في حال لم تقف الدول الأوروبية إلى جانب تركيا، زاعما أن تركيا تحمي الحدود الأوروبية.

لا زالت تداعيات هزيمة جيش الاحتلال التركي في غاري، تلقي بظلالها على النظام التركي، والتي تتجلى بوضوح في تصريحات مسؤوليه المتخبطة والمتناقضة سواء الموجهة للداخل التركي أو خارجها.

وزير داخلية النظام التركي، سليمان صويلو، وفي محاولة لتبرير الهجوم على غاري، اتبع أسلوب رئيسه أردوغان في إثار الرعب بالنسبة للأوربيين، متلمسا كعادة النظام التركي تقديم الدعم لتركيا التي زعم أنها تحارب لحماية حدود أوروبا والغرب.

وادعى صويلو في حديث مع صحيفة تركية أن الهجمات التركية خارج حدودها، هدفها حماية تركيا، وبالتالي أوروبا، دون أن يخلو تصريحات صويلو من تهديد مبطن لأوروبا، زاعما أنه في حال ضعفت تركيا فإن أوروبا ستشهد موجة جديدة من الإرهاب.

وكان جيش الاحتلال التركي قد تلقى ضربات موجعة من قوات الدفاع الشعبي، خلال الهجمات الأخيرة على منطقة غاري بجنوب كردستان، ما أجبر على إنهاء هجومه بعد أربعة أيام فقط من بدئه، وفي محاولة للتغطية على هذه الهزيمة أقدم على قتل ثلاثة عشر أسيرا من القوات التركية كانوا منذ سنوات في قبضة قوات الدفاع الشعبي، وذلك خلال قصف المعسكر الذي كان يضمهم بالغازات الكيميائية المحرمة، ومن ثم اقتحام المعسكر وإطلاق الرصاص على الأسرى، مدعيا أن قوات الدفاع الشعبي هي من ارتكبت هذه الجريمة، إلا أن مقاطع فيديو لمكان الحادث ودعوة قوات الدفاع الشعبي لإرسال لجنة تحقيق دولية لكشف الحقائق، كل ذاك أربك النظام التركي، بل وأظهر الصراعات الداخلية ضمن الطغمة الحاكمة في تركيا، والتي أرادت استخدام جريمة قتل الأسرى، ضمن الصراع على السلطة.

وعلى إثر ذلك تعرض رئيس النظام التركي أردوغان لاتهامات واسعة، مع تحميله مسؤوولية مقتل الأسرى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى