وفد من الإدارة الذاتية يلتقي وزير خارجية فنلندا لتقييم الأوضاع في المنطقة

التقَى مساء أمس وفد من الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا بوزير خارجيّة فلندا، وناقش معه مجمل الأوضاع الميدانيّة والسّياسيّة والإنسانيّة في مناطق شمال وشرق سوريّا على خلفيّة هجمات الاحتلال التّركيّ.

في مبنى وزارة الخارجيّة في العاصمة هلسنكي, التقى وفد من الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريا أمس بوزير خارجيّة فنلندا,بيكا هافيستو , وذلك لتبادل وجهات النّظر حول الوضع العام في سوريّا، والوضع في مناطق الإدارة الذّاتيّة على وجه الخصوص، و ضرورة انسحاب تركيّا ومرتزقتها من الأراضي المحتلّة، ومناقشة دخول قوّات حفظ سلام دوليّة إلى هذه المناطق لتهيئة أجواء آمنة لعودة النّازحين.

وفي الزيارة تحدّث الوفد للوزير بخصوص مشروع أردوغان في إجراء تغيير ديمغرافيّ، وتطهير عرقي في المناطق المحتلّة بحجّة حلّ مشكله اللّاجئين، داعيا الخارجية الفلندية للعب دور من خلال الاتّحاد الأوروبّي لوقف المشروع العنصريّ المتناقض مع كلّ المواثيق والقوانين الدّوليّة.

كما تمّ إطلاعه على الوضع الإنسانيّ من حرمان النّازحين وسكّان المنطقة من المساعدات الإنسانيّة، وخاصّة بعد القرار الأمميّ الأخير بإغلاق معبر تل كوجر وضرورة العمل على تقديم مساعدات مباشرة إلى المنطقة عن طريق منظّمات محلّية أو أخرى دوليّة تعمل في المنطقة لإيصال المساعدات إلى مستحقّيها.

وأشار الوفد إلى أنّهم على أمل أن تلعب فنلندا دوراً في الحلّ السّياسيّ، وضرورة العمل على مشاركة ممثّلي الإدارة الذّاتيّة في العمليّة السّياسيّة ولجنة إعداد الدّستور.

فيما تمّ تبادل وجهات النّظر بخصوص وضع الآلاف من الدّواعش وعائلاتهم في مناطق الإدارة الذّاتيّة، والتّركيز على ضرورة تعاون المجتمع الدّوليّ مع الإدارة بخصوص محاكمتهم،لمواجهة هذا الملفّ الكبير والمعقّد ,وكذلك الوضع في المخيّمات.

وفي ختام اللقاء أبدى وزير خارجيّة فنلندا رفضه للتّهديدات التّركيّة الّتي تؤدّي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى