تركيا تسعى لتمكين إخوان ليبيا وعرقلة الاستقرار بعد سقوط إخوان تونس

توقعت المتخصصة في شؤون الإخوان المسلمين في منتدى الشرق الأوسط سينثيا فرحات تصاعد قوة الإخوان في ليبيا و دول إفريقية أخرى، بعد السقوط الأخير في تونس.

بعد الضربة التي تلقاها الإخوان في تونس، تتخوف الجماعة في ليبيا من مصير مشابه, وتسعى لتأجيج الأوضاع من جديد وإثارة الفتن, لضرب مساعي إرساء الاستقرار في البلد الذي شهد سنين طويلة من الحرب.

ورغم قطع مسافة كبيرة للتوافق, شهدت ليبيا في الآونة الأخيرة معرقلات جديدة على الساحة وتشير الدلائل إلى أن يد الإخوان وراء كل هذه الممارسات.

وفي هذا الشأن، كشفت صحيفة البيان أن إخوان ليبيا يواجهون المزيد من العزلة، بعد الإطاحة بإخوان تونس، فيما قالت مصادر مطلعة من العاصمة الليبية، إن اجتماعات انعقدت مؤخراً، في عدد من مدن غرب ليبيا، شارك فيها ناشطون من حزب العدالة والبناء والجماعة المسلحة، بهدف تنسيق المواقف من أجل التصدي لأي حراك شعبي ينادي بمحاسبة الإخوان على فسادهم في الحكم، على غرار ما حدث في تونس.

وحول سعي الإخوان في ليبيا إلى عرقلة مسار التوافق, قال الباحث والأكاديمي الليبي، الدكتور جبريل العبيدي: “إن الإخوان في ليبيا يسعون إلى إفساد الاستحقاق الانتخابي في كانون الأول القادم نظراً لمعرفتهم بانخفاض شعبيتهم في ليبيا, حتى قبل القرارات التصحيحية الدستورية في تونس”.

من جانبها، توقعت المتخصصة في شؤون جماعة الإخوان في منتدى الشرق الأوسط، سينثيا فرحات أن الإخوان في ليبيا سيحاولون زيادة قوتهم بعد سقوط الجماعة في تونس.

كما أشارت إلى أن خروج تركيا من ليبيا يتطلب عقوبات دولية على أردوغان، مضيفة أن الإخوان لا يحترمون الاتفاقات والعهود الدولية, وفي حال لم يتم حصار أردوغان اقتصادياً وإدراجه ضمن ممولي الإرهاب الدولي، فإنه لن يحيد عن سياسة تمويل وتقوية الميليشيات المسلحة”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى