انتهت يوم امس المحادثاتُ الرّوسيّة التّركيّة في أنقرة بالفشل، دون التوصّل إلى تفاهمات حول الوضع الملتهب في إدلب، و تقرّر تأجيل المحادثات إلى الأسبوع المقبل.
المفاوضات الّتي استغرقت ثلاث ساعات في أنقرة، بحضور ممثّلين عن وزارة الخارجيّة والجيش و الاستخبارات في البلدين، لم تسفر إلا عن قراّر مواصلة المفاوضات في الأسبوع المقبل .
روسـيـا وتـركيـا.. هدنـة جديـدة والفشـل ذاتـه
وسط تضارب المصالح وحسابات النفوذ، تعثرت الكثير من الهدن الروسية – التركية بشأن سوريا، فيما يظل مصير البلاد والسوريين مجهولاً وغامضاً.
فشل اجتماع أنقرة في وقف التصعيد العسكري في إدلب
وحول التصعيد العسكري المستمر في مناطق ما يعرف بخفض التصعيد، عقد مسؤولون روس مع نظرائهم الأتراك اجتماعا في أنقرة أمس السبت، للاتفاق على وقف لإطلاق النار في المحافظة والدفع بالعملية السياسية حسب زعمهم.
لكن هذا اللقاء كانت نتائجه سلبية كغيره من الاجتماعات الكثيرة التي كانت الخلافات هي سيدة الموقف فيها ، لتبقى إدلب وما يحيط بها مشتعلة.
اجتماعات عدة عقدت بين روسيا وتركيا كان مصيرها الفشل
وسبق أن عقد الجانبان خلال السنوات السابقة الكثير من الاجتماعات والقمم التي انتهت بالفشل، ففي الثالث والعشرين من كانون الثاني ألفين وسبعة عشر انطلقت بالعاصمة الكازاخية محادثات آستانا بين النظام والمجموعات المرتزقة برعاية روسية تركية ومعهما إيران.
23 كانون الثاني 2017
انطلاق محادثات آستانا
وفشلت جولات عدة من آستانا في حلحلة الوضع، بسبب وجود أزمة ثقة كبيرة بين الضامنين.
وفي منتصف أيار ألفين وثمانية عشر اتفق الجانبان الروسي والتركي على عقد جولة محادثات في سوتشي الروسية، لتكريسٍ مسار سياسي جديد.
منتصف شهر أيار 2018
بدء محادثات سوتشي
ومع نهاية اجتماعات الجولة الثانية عشرة من آستانا، بدت بوادر انفراج في ملف إدلب، بعد الاتفاق على تفعيل دوريات مشتركة روسية وتركية لمراقبة التهدئة في المنطقة، قبل أن تصطدم التفاهمات مرة أخرى بوقائع الميدان.. فتفشل.
نيسان 2019
نهاية اجتماعات الجولة الثانية عشرة من آستانا
وفي تشرين الأول الماضي، أعلن الرئيس الروسي ونظيره التركي من سوتشي، ولادة اتفاق جديد بشأن سوريا من عشرة بنود، عنوانها الواسع ترتيب أوراق الشمال السوري، وكان ذلك في أعقاب الغزو التركي لشمال وشرق سوريا.
تشرين الأول 2019
الاعلان عن اتفاق جديد بين تركيا وروسيا
إضافة إلى ذلك وفي الثامن من كانون الثاني الماضي، اتفق الجانبان مجدداً على تنفيذ جميع بنود الاتفاقات المتعلقة بإدلب، لتستمر العمليات العسكرية للنظام بدعم من روسيا على مناطق خفض التصعيد.
8 كانون الثاني 2019
الاتفاق على تنفيذ كافة البنود المتعلقة بإدلب
وكان آخر هذه الاجتماعات الفاشلة بين الطرفين ما حصل أمس السبت في أنقرة، حيث لم يتم التوصل إلى اتفاق يفضي لهدنة في إدلب، ويستمرَ القتال.