أكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، إن قرارات الناتو الأخيرة، جزء من المخطط الشامل الذي يستهدف الكرد، وقال: “اختيار يوم الـ 29 من حزيران والسويد لم يأتي مصادفة، فهو ضوء أخضر لهجوم احتلالي جديد”، داعياً شعوب المنطقة للمقاومة بجميع الأشكال لحماية أنفسهم من الهجمات الاحتلالية.
قبيل اجتماع الناتو الأخير الأسبوع الماضي، عُقد اجتماع ثلاثي بين السويد وفنلندا ودولة الاحتلال التركي برعاية الناتو، لمناقشة الفيتو التركي على انضمام الدولتين للحلف، حيث اتفقت هذه الأطراف على مجموعة قرارات تستهدف الكرد وحركة حرية كردستان. وفي هذا السياق تحدث عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، لوكالة فرات للأنباء.
وأشار أن الاحتلال التركي يهاجم الكرد منذ عشرات السنين لإبادتهم، مؤكداً أن الكرد قدموا مقاومة كبيرة ضد الاحتلال، ولكن لولا الدعم الذي يقدمه حلف الناتو للاحتلال منذ عام 1984 لكان الكرد قد نالوا حقوهم، وأضاف: “الناتو اتخذ مقياساً وقانوناً أساسياً له ألا وهو محاربة الكرد وإبادتهم”.
آلدار خليل: الناتو بضم السويد وفنلندا جدد قراره المعادي للكرد
وأشار خليل أن الناتو وعبر السويد وبحجة مقتل أولف بالمة، وضع حزب العمال الكردستاني على لائحة الإرهاب، ولكن تبين لاحقاً أنه لا علاقة لحزب العمال بهذا الحدث. موضحاً أن الناتو وهذه المرة أيضاً عبر السويد بدأ بمخطط جديد معادي للكرد، وأضاف: “بضم السويد وفنلندا فأن الناتو قام بتجديد قراره السابق، فهو يقول للسويد: أصدرتم قراركم حول أولف بالمة بأنه لا علاقة لحزب العمال بمقتله، ولذلك فأننا سنقوم بحملة أخرى، وبما أنكم انضممت إلينا عليكم أن توافقوا على ذلك”.
آلدار خليل: موقف السويد وفنلندا لا يمكن قبوله
وقيم خليل موقف السويد وفنلندا المعادي للكرد، وقال: “هذا لا يمكن قبوله”، مشيراً أن السويد وبدلاً من أن تقدم نقدها الذاتي للكرد وتخطو خطوات إيجابية، أصبحت مصدراً لتجديد قرار الناتو المعادي للكرد.
مشيرا ً أن السويد وفنلندا كان يجب أن تكونا صاحبتا موقف وأن تتبنيا مبادئهما الديمقراطية، لا أن تتفقا مع الناتو على محاربة الكرد.
آلدار خليل: مخطط إبادة الكرد وضعوه في التطبيق العملي مجدداً في 29 حزيران
وأكد خليل أن قرار الناتو هو جزء من المخطط الجديد المعادي للكرد، وأضاف قائلاً: “اختيار يوم 29 حزيران والسويد مجدداً ليس مصادفة”، مشيراً أنه في هذا اليوم تم إصدار حكم إعدام الشيخ سعيد وتم فيه إصدار حكم الإعدام بحق القائد عبد الله أوجلان.
آلدار خليل: الناتو منح الضوء الأخضر لهجوم احتلالي جديد
وكشف خليل أنه بانضمام السويد وفنلندا فأن الناتو منح الضوء الأخضر للاحتلال التركي من أجل شن هجمات احتلالية جديدة وفتح الطريق أمامه.
آلدار خليل: على الشعب أن يقاوم ويتمسك بأرضه لإفشال مخططات تركيا وتحرير الأراضي المحتلة
ولحماية المنطقة من هجمات احتلالية جديدة من قبل الاحتلال التركي، أكد آلدار خليل أن على الشعب تطوير مقاومته وأن يتمسك بأرضه لحماية وجوده وأن يقاوم حتى النهاية. وقال مختتماً: “سنقدم مقاومة تاريخية بكل إمكانياتنا من أجل إفشال مخططات تركيا، وتحرير الأراضي المحتلة”.
