أبناء قباسين يحتجون تنديداً بتقارب دمشق وأنقرة: يسقط العملاء والخونة

تستمر الردود الشعبية الرافضة للتقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق، في مناطق الشمال السوري المحتل، مؤكدين أن الاحتلال التركي ومرتزقته باعوا الشعب السوري وثورته، إذ خرج العشرات من أبناء بلدة القباسين بريف الباب الشرقي مساء أمس في وقفة احتجاجية.

يتواصل الغضب الشعبي في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في الشمال السوري، من التقارب الأخير بين الاحتلال وحكومة دمشق وإعادة تطبيع العلاقات بينهما على حساب الشعب السوري. وزادت مخاوف سكان المناطق المحتلة من أن تسلمهم دولة الاحتلال التركي لحكومة دمشق كما فعلت بالإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس الفلسطينية، بعد أن طبعت علاقاتها مع مصر وإسرائيل.

وفي ظل هذا التقارب خرج الآلاف في مظاهرات متفرقة في المناطق المحتلة بشمال وشمال غرب البلاد, معبرين عن رفضهم الصلح مع حكومة دمشق، مطالبين بعدم المفاوضة أو التصالح على حساب الشعب السوري أو باسمه، وشددوا في مطالبهم على تطبيق القرار 2254.

وفي هذا السياق، خرج أبناء بلدة قباسين في ريف الباب الشرقي، مساء أمس، بوقفة احتجاجية حاملين لافتات كتبت عليها: “من ينتظر نصر الضامن فإنه قد باع.. ” في إشارة إلى دولة الاحتلال التركي التي تعتبر نفسها ضامنة للمرتزقة.

كما رفعوا لافتات موجهة لمرتزقة الائتلاف السوري ومجموعاته المرتزقة كتبت عليها “يسقط العملاء والخونة.. من قادة الفصائل ومشايخ السلاطين”. مؤكدين بأنهم لن يصالحوا حكومة دمشق.

هذا وشهدت مدينة إعزاز بريف حلب يوم الجمعة الماضي، وقفة احتجاجية مشابهة، وحاول متزعم الائتلاف السوري سالم المسلط المشاركة فيها، ولكن الأهالي طردوه منها وهم يرددون كلمة “شبيحة”.

وطالب المحتجون بحجب الثقة عن ما يسمى رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن المصطفى، بعد تصريحاته الأخيرة التي أعرب فيها عن عدم معارضته للتقارب بين الاحتلال التركي وحكومة دمشق.

وتأتي هذه الاحتجاجات على خلفية إدراك الشعب السوري في المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها حقيقة الاحتلال وكيف أنها استغلتهم لخدمة أجنداتها الخاصة، إذ حولت دولة الاحتلال السوريين إلى مرتزقة وقاتلت بهم في ليبيا وأذربيجان، واستخدمتهم مطية للقضاء على النموذج الديمقراطي الذي يتطور في شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى