أضحى دون أضاحي..الغلاء يحرم السوريين من شراء الأضاحي

نغص ارتفاع أسعار الأضاحي «الفاحش»، مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك هذا العام فرحة عدد كبير من السوريين إذ تحُول ظروفهم المعيشية والاقتصادية المحدودة دون شرائهم الأضاحي، في حين يخشى التجار ومربو المواشي من خسائر مادية كبيرة؛ بسبب ضعف الإقبال على الشراء في الأسواق.

في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة أصبحت الأضاحي من الرفاهيات لدى السوريين يتم تجاوزها كغيرها من الأمور التي اعتادوا عليها سابقاً و المتعلقة بطقوس العيد .وفي وقت تعتبر فيه لحوم المواشي في كل دول العالم وجبة اعتيادية يمكن الحصول عليها من دون حسابات ألغاها السوريون من وجباتهم ،وباتت مفقودة لا يتناولها إلا ميسور الحال ،حتى هؤلاء الذين كانوا ينتظرون العيد للحصول على اللحمة لأعداد طبق شهي لن يحصلوا عليها كالسابق في ظل الإقبال المنخفض على الأضاحي مقارنة بالسنوات السابقة و العزوف الواضح في الأسواق عن شرائها ،

وشهد الطلب على شراء الأضاحي في سوريا مقارنةً بالأعوام الماضية انخفاضاً بنسبة تقارب الخمسة وسبعين بالمئة بعد وصول سعر الأضحية إلى ما يقارب ثلاثة ملايين ليرة سورية.

وفي حديثه مع إذاعة “ميلودي إف إم” التابعة لحكومة دمشق ، قال رئيس جمعية لحامي دمشق محمد يحيى الخن، إنّ اللحامين متخوفون من شراء الأغنام، وتقريباً تسعين بالمئة منهم عزفوا عن الشراء خلال هذه الفترة بسبب ضعف الإقبال وتوقعاتهم بعدم نفاد الكميات.

“الخن” أشار إلى أنّ الوضع من الممكن أن يتغير ويعود نشاط بيع الأضاحي من جديد في حال ورود حوالات من الخارج إلى سوريا.

وأضاف أنّ سعر أضحية العيد تجاوز الـ2.5 مليون ليرة، وسط انخفاض في طلب للشراء، حيث لم يتجاوز عدد رؤوس الأغنام التي بيعت مقارنةً بالعام الماضي، إلى خمسة وعشرين في المئة.

كشف عضو في الجمعية الحرفية للّحامين الخميس الثاني والعشرين من حزيران عن تزايد الإقبال على شراء الأضاحي خلال عشر ذي الحجة على الرغم من ارتفاع أسعارها.

وقال عضو الجمعية الحرفية لللحامين بأنّ معظم المغتربين يقومون عادة بتحويل مبالغ مالية لذويهم في سوريا لشراء أضحية أو أكثر ليقوموا بذبحها بالنيابة عنهم.

فيما شكا تجار ومربيّ الأغنام من الأوضاع و التراجع الملحوظ في إقبال المواطنين على شراء الأضاحي ويخشون من خسائر فادحة، نظراً لتراجع حجم مبيعات الأغنام المخصصة للأضاحي، والتي تبلغ ذروتها مع قدوم عيد الأضحى المبارك، ويعزون سبب الغلاء إلى ارتفاع تكاليف تربية الأغنام، أمام ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية الخاصة بالماشية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى