كشفت وسائل إعلام أرمينية, أنّ القوات الأذرية بدأت بانتهاج طريقة التغيير الديموغرافي في إقليم آرتساخ / قره باغ, التي تتبعها تركيا ضمن الأراضي السورية المحتلة, مشيرة إلى أنّ الهدف الوحيد من إرسال المرتزقة السوريين إلى الإقليم, هو توجيه أذربيجان إلى استخدام أساليب جرائم الحرب.
بعد أشهر على إشعال تركيا للحرب الأذرية – الأرمينية في إقليم آرتساخ / قرباغ, والتي انتهت بسيطرة باكو على مناطق واسعة من الإقليم, قالت وسائل إعلام أرمينية: إن أذربيجان تتابع كتاب قواعد اللعب التركية في سوريا، في سعيها لمحو الهوية الثقافية والدينية للمناطق التي تم الاستيلاء عليها مؤخرًا في الإقليم المتنازع عليه, على غرار التغيير الديمغرافي الذي تتبعه تركيا في مناطق عفرين وسري كانيه وكري سبي / تل أبيض المحتلة, ضمن شمال وشرق سوريا.
إعلام أرميني: هدف أنقرة من إرسال المرتزقة إلى الإقليم هو لتوجيه باكو إلى استخدام جرائم الحرب
ونبّه الإعلام الأرميني إلى أنّ الرئيس الأذري إلهام علييف أمر في زيارة أخيرة للمنطقة بتدمير “النقوش التاريخية المرسومة على الكنائس الأرمنية، ووصفها بأنها مزيفة”, مضيفا أنّ الهدف الوحيد من إرسال المرتزقة السوريين إلى قره باغ, هو توجيه تركي لأذربيجان من أجل إتباع طرق وأساليب ارتكاب جرائم الحرب”, مؤكدا أنّ أذربيجان تهدف حاليا إلى “جعل عودة المهجرين إلى وطنهم أمرا مستحيلا”, وأنّ أنقرة بذلت قصارى جهدها لتحقيق ذلك في سوريا, ويجب على أرمينيا منع هذه المحاولات في آرتساخ.
يشار إلى أنّ أذربيجان شنت في السابع والعشرين من أيلول الماضي, وبدعم تركي هجوما عسكريا قويا على إقليم آرتساخ / قره باغ، استولت من خلاله على جزء كبير من أراضي الإقليم, وخاصة بعد توقيع اتفاق بين أذربيجان وأرمينيا برعاية روسية, لوقف جميع الأعمال القتالية في المنطقة, والتي استمرت نحو شهرين.
