دعت كتلة “أهل واسط” النيابية، اليوم الخميس، السكان في العراق إلى مقاطعة البضائع التركية، والحكومة الاتحادية إلى الضغط على إيران فيما يتعلق بملف المياه.
بلاد ما بين النهرين لا أنهار فيها … يعيش العراق منذ عدة أعوام في حالة ندرة للمياه وإنخفاض في مناسيب نهري دجلة والفرات وصلت إلى حدود مخيفة بفعل عوامل تغير المناخ وإنشاء دول المصب لسدود والروافد المغذية للنهرين.
فدولة الاحتلال التركي أنشأت عشرات السدود على طول مجرى دجلة أخرها سد اليسو وليس الفرات بأحسن حال فيما تقوم طهران بتحويل الروافد الواصلة للنهرين إلى داخل أراضيها دون أيّ حراك من قبل الحكومة المركزية.
في هذا الشأن قال النائب عن الكتلة كريم السراي إنّه “لا يخفى على الجميع الضرر الكبير الذي لحق بجميع العراقيين والكارثة البيئية والإنسانية والاجتماعية والاقتصادية الناجمة عن شح المياه نتيجة تقليص حصة العراق المائية من قبل دول الجوار وخاصة الجانب التركي والاستمرار بهذا النهج والسياسة واستغلال الظروف التي تمر بها البلاد خلال الحكومات المتعاقبة.
وطالب السراي بأن يكون ملف المياه في العراق ملفاً وطنياً يُعطى الأولوية القصوى والعاجلة ضمن أولويات الحكومة الحالية وأن يحظى بالمتابعة الدقيقة والفعالة من قبل مجلس النواب ودعا حكومة السوداني إلى اللجوء لكل الوسائل المتاحة للضغط على الجانب التركي والإيراني بهذا الملف، ومنها التحرك الدبلوماسي ،والعمل تخفيض حجم التبادل التجاري مع دولة الاحتلال لحين الإقرار بحصة عادلة من مياه نهري دجلة والفرات والاستجابة لمطالب الشعب العراقي.
ودعا النائب العراقي إلى البدء بحملة مقاطعة البضائع التركية لحين الاستجابة لهذا المطلب المهم والحيوي ويأتي هذا في وقت يعقد فيه مجلس النواب العراقي جلسة بحضور وزيري (الزراعة والموارد المائية) لإجراء مناقشة عامة بخصوص خطط الوزارتين ومعالجة شح المياه.
